الى زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب بالدم لأن الدم روح..؟
أضيف في 27 يونيو 2016 الساعة 31 : 11
تنويه الكاتب عبد القادر العفسي
لدي مجموعة من التجارب الادبية أحب أن أتداولها مع قراء موقع "العرائش أنفو"
اخترت في البداية نشر هذه الرسائل او أدب كتابة الرسالة ، التي تعالج قضية الذات والمكنون الانساني عبر حب ذاتي ومأساة ذاتية .وأدب الرسائل هو من أهم الاجناس الادبية قوة في الادب ...واشتهر به اللاتنين والروس وثم اخير العرب رغم قدمهم... والباقي تعلمه عن جنس الادبي للراسائل ... لكن مع هذا ,, عبر كل التاريخ نجد معوقات الابداع و الصدمة والاصولية الحجرية في التعامل مع النص الجديد ...
العرائش أنفو:
الى زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب ب "الدم لأن الدم روح"..؟
بقلم : قصاص فاشل عبد القادر العفسي
الرسالة الاولى:
عزيزتي :
شمس النساء زهرة الشوك الفضي , لقد لقبتك بهذا اللقب وأنت تعلمين أو , لا أدري , لكني حدثك عن قصص وقصاصه وروائين ورواته وعاشقين لعشاقه ...أتذكرين عندما قلت:إني أحبك أي أريد الحفاظ عليك دون تمّلكك بحيث ينفتح كل منا على الآخر..لا تقاطعيني رجاءا..؟ انتهيت لكني سأستمر...
إسألي نفسك أنت, لا تحبيني ..؟أعلم هذا..؟ تذكرت الأن أني كنت أسير في يوما ما , وقلت للعنصريين الذي يرونني بشكل قاتم : أن الحب قوة مطلقة غرائزية براقة إنها أرقى من الموت والدنو كموسيقى "فاغنر" التي أعشقها , إنه الحب أعلى سموا , يحمل عنوان الصداقة الخالدة ...إنه إنبثاق لقوى جامحة عاصفة تصل بالانسان الى حد الالغاء من الوجود , فحتى الرب من خلال رسائله جهزّ للذين لم يحبوه النار والعذاب والألم الدائم المستمر في الزمن اللانهائي , فالحب يلتهم المُحب ويتملكه تماما , لأني أعتقد أنها المهمة الوحيدة التي خُلقت من أجلها, فلم تُضع من أجله القوانين المفتعلة.. ؟ إنها السعادة الأرضية والوسيلىة الفُضلى لحماية الذات من الانحلال الجنسي ..ورغم الثقل , اني أتحايل على رغبتي وألتف حولها حتى لا أكون في الجحيم...؟(إس).. بعدها ماذا وقع : رأيت في عيون العنصرين المأساوية أنهم يتهمونني بالجنون والانفصام...لكن لا عليك "شمس النساء" , لأني سأحدثك عن آواخر شهر ماي..؟
كان يوما ممطرا, تمايلات فيه الأشجار و الاغصان , أحدثث ضجيجا وعويل حتى كادت أن تسقط..في ذالك اليوم تساقطت فيه قلوب عديدة لسماعها صوت الرعد... سقوط المطر آواخر ماي يبعث على التأمل والتفكير , حتى أني إحتقرت المصابين بهذيان المابعديات والعالم الاخر الذين يعتبرون أنّ الشهوة سماَ..؟إني أتنافض..أين التحايل على الرغبة؟ لكن في ذالك اليوم عشت هدوءا غريبا , لم يكن جيد أو مريح أو متعب..أحسست أني فارغ خالي الوفاض من جميع التأملات والانطباعات والأفكار... استيقضت في صباح ذالك اليوم , الذي بدأ مشمسا وانتهى ممطرا, تناولت فطوري كعادتي باحدى المقاهي الصاخبة...إستمتعت بالسيجارة الاولى كما يستمتع العاشق بأول قبلة من حبيبته ..قصدت بائع الجرائد التي تعود لتاريخ أمس ذالك اليوم ,تصفحت الأعمدة والعناوين الفرعية , وتركت الجريدة هناك وعدت الى مخدعي لأعوض أرق ليلة أمس..
استيقضت مرة اخرى في مساء ذالك اليوم ,قمت بخطوات تبدوا متعبة , فتحت باب منزلي ..إنه المطر يفاجئني ويفاجئ المتصيفين ..خرجت من غرفتي و ممعطفي معي..سرت وحيداَ في الشارع الطويل الخالي من المارة ...ورأيتها..؟؟ كانت على مسافة قريبة مني , تنتظر أحدا أو طاكسي..لا أدري..ما الذي حملني الى الاقتراب منها ..؟ الخوف...؟ اقتربت وكانت هي ..أنت..؟ بل هي زبدة الزبد..؟ كانت نفس العينين التي جعلت مني قصاص فاشل...؟ التي جعلت مني أمتلك اراد الأسد..أو أخاف من نفسي..جعلت مني أتقمص شخصية "مصاص دماء" في أن أشرب دمها حتى أخر قطرة من طبقة جلدها الرقيق الكاشف كعاشق وحيد لها لأحتفظ بها بداخلي...لا أدري قبل سنوات طويلة مضت...نفس الشفتان اللتان تكلمتا عن موتي وعدم الرضى من موقف الكبرياء الزائف عن الاستسلام وأخلاق العبيد...وعن أشياء لا تذكر ولا تُنسى...؟ كنت أنت مجسدة في الأخرى ...وكنت أنا أعيش بينكما تائها..؟ كان لابد أن أقترب منها لأقترب منك ..؟ كان لابد لي أن أحدثها لأحديثك ...كان لابد لي أن أسترجع سنوات مضت دون السفر عبر الزمن ..دون معادلة نسبية... كانت لحظة للخروج من هدوئي المرعب...لأستعيد أحلاما قتلـت..لأستعيد طبيعتي وأحتقر فكرة الدنس التي اغتالت حياتي انها الخطيئة الكبرى ضدّ الروح المقدسة للحياة.. سألت نفسي , لم هذا التردد ؟ لماذا أنت هنا ..؟ لماذا خلقت مرتين..؟
ماذا حدث بعدها..؟ابتلعتك سيارة أجرى , وبقيت أتأمل الشاريع الطويل الخالي من المارة والتي تعزف عليه موسيقى سقوط المطر , وأضواء ومصابح التي تنعكس عليها قطرات الماء..والسيارات التي تسير بسرعة أقل من ذي قبل .. أكملت سيري في الشارع الطويل مرافقا سجائري ..ثم أحسست أني لم أعد وحيدا..؟
"لا احب من الكتابات إلاّ تلك التي تكتب بالدم الشخصي , أكتب بالدم وأعلم بأن الدم روح"
اعتبر أن المعيار الوحيد الذى يمكن من خلاله أن نحدد أن النص الذى أمامنا مفتوحاً أم لا هو مدى انفتاح هذا النص على الفن من جنس الرسالة ، فللقصة وللنص سلطة قوية فى هضم واحتواء الكل، لذلك نلاحظ مدى أهمية تفاعل القصاص العفسي مع الفنون الأخرى التى من حوله ، فعندما يكتب يعتريه إحساس قوى بأنه أصبح على تواصل فيزيائى مع الرسم والألوان والضوء..الذي ثمثله له زهرة الشوك الفضي شمس النساء من حب متدفق مستعد ان يدخل الى الظلام من أجلها..
على العموم كاتب مبدع جدا
أود التركيز على نقطة جوهرية وأساسية، وهى أثر الكتابة على البشرية ذلك الأثر الذى لا يخفى على الجميع، وقدرتها على التأثير الشامل فى كافة مفاصل الإنسان نفسه، ثم على تاريخه وحياته وتقدمه وتطوره، ولذلك نحن نبحث فى نوع من أنواع الكتابة، فالإنسان ومنذ فجر الكتابة فى حالة بحث متواصلة عن التنويع فى أساليب الكتابة، وقام من خلال هذا البحث بالزج بمصطلحات وسحب أخرى وابتكار وسائل جديدة وفن الرسالة هي أحد الانواع الاكثر تعقيدا..لكن حينما نقرأ لهذا القصاص نجد أنه ذكي وزاخر بتاريخ حكي منحه العشق لشمس النساء زهرة الذراق قوة وانارة
جيد
يا الله ما أعجب مشاعر العشاق حين تراوغ القلوب باقبالها وادبارها همسك الراقراق ثري باحساسك العذب كأنك تقول لمعشوقتك زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب :
برغم كل القوانين والطقوس والتقاليدهزمتك سيدى بمشاعرى التى كنت اكتمها كثيرا"حتى لا ابوح ولكن زادالشوق وما بقى الا ان اقولها وامام الجميع
أعجبتني هذه اللوحة المذهلة في حبك لمعشوقتك الغريبة حين قلت:
جعلت مني أتقمص شخصية "مصاص دماء" في أن أشرب دمها حتى أخر قطرة من طبقة جلدها الرقيق الكاشف كعاشق وحيد لها لأحتفظ بها بداخلي..
قصة المضرجة بالعذاب .. كتبتها في سطور .. لعلها تطفئ لهيب الظلم الذي تعيش فيه .. وتريكِ من أنت حقا .. مجرد من أي أقنعة .. مسلوب من أي مشاعر متناقضة ... يجب قول الحقيقة بدون تجميل أو تضخيم ...فجرحك عميق .. ووجعك لا نهاية له .. وكله بسبب معشوقتك شمس النساء كما لقبتها .. أنتَ .. اسلوبك حولني الى انسان لأني ليس وحدي أعيش هذا الدمار سوف أكتب .. و حتى يجف القلم من حبره ...
وأنا كذلك .. يجب أن أخرج ما في صدري من أثقال تكتم أنفاسي .. وتجعلني سجينن للأحزان .. ولأني إذا لم أكتب وأخفف الحمل على روحي المتقلبة على جمر الحزن .. فسوف أنفجر .. نعم أنفجر قهرا .. وألما .. ودمعا ليس له بداية ولا نهاية ..
لهذا يا قلمي .. ويا ورقي ... أنتم للأسف سوف تشاركوني ولو جزء صغير مما يثقل نفسي الثكلى على حالها ...
شكرا السي العفسي
لم اعلم انك نشرتها هنا على الموقع العرائش انفو والذي اتابعه،والذي ظائما ما تضع كتابتك هنا ...لكن قمت بالتعليق عليكم في جريدة اخرى..
الاهم اننا نتفجأ دائما في كتاباتك..والذي نندهش بأسلوبك ..وهذه النرة تألقت في العشق...بالرغم أننا نعتقد أن البراءة لا تنطوي فيكم ..
وكما قلت اقبلا اللهم لا شماتة ..لكن أضن أن عشقك هو سبب مرضك .. !؟
ونقبل شمس النساء ... !؟؟؟
ونتمنى أن تضل عند وعدك ونرى الرسائل الاتية ..لنعرف قصدكم
أكثر الناس حقارة هو ذلك الذي يعطيك ظهره و أنت في أمس الحاجه إلى قبضة يده ... الحب الصادق كالقمر عندما يكون بدراً و الكسوف هو نهايته عندما يلاقي لا قيمة لها لأن تعشق وخاصة إن كان عاشقها له من القدرة أن يعلنه للعامة..على العموم رسالة بكيت عند قرائها وأذكر هدا المقطع الحزين:
ماذا حدث بعدها..؟ابتلعتك سيارة أجرى , وبقيت أتأمل الشاريع الطويل الخالي من المارة والتي تعزف عليه موسيقى سقوط المطر , وأضواء ومصابح التي تنعكس عليها قطرات الماء..والسيارات التي تسير بسرعة أقل من ذي قبل .. أكملت سيري في الشارع الطويل مرافقا سجائري ..ثم أحسست أني لم أعد وحيدا..؟
قد تغرق بهذا الشريك الوهمي وتعيش قصة حب معه، من دون اي رابط حقيقي بالواقع، وهذا سيدفعك الى الابتعاد عن الحقيقة وامكانية التعرف على الشريك المناسب، وستمضي وقتك وحياتك تنتظرها، او بالاحرى، انتظار اشارة منها، لعلها الامل لنجاح العلاقة...
فاستفق يا عزيزتي، وتدارك الواقع... نعم الحياة قاسية وصعبة وليست ابدا كما تريد ، الا انها مدرسة في العبر تتعلم منها الوصول الى النجاح والسعادة التي انت فقط مسؤول عنها تحقيقها ! فاختبري الحياة واختبري الحب.. شرط ان يكون للشريكة المناسبة لك الذي ستمنحك العلاقة المثالية التي تستحقها !
ما فهمته من رسالتك أن القصة تتكرر ولا مجال التبديل الابعض تفاصيلها .. انه الحب من طرف واحد , فيها الطرف الاخر لايدري من امر تلك المشاعر شيئا , حيث لاعلاقة له بكل مايحصل , لانه اما ان يكون منغلقا عاطفيا , او من النوع غير المخلص , الذي تسيره رغباته ...
لذالك فأني أرى ذلك الحب وهميا موجه الي طرف اخر قاسي وبارد المشاعر , وبذالك يكون المحب قد اصبح ضحية بأرادته , يتألم ويعاني ويهدر عواطفة من دون طائل .
ان تلك العلاقة الوهمية تؤدي الي هدر احترام الذات , وانعدام الثقة بالنفس , وتحطم المعنويات , والسعي الي استدرار مشاعر الطرف الاخر في عملية تشبه التسول , وايجاد الاعثذار لتصرفاته الامبالية ..
رفيقي عبدالقادر لا تُطفئ الأضواء , ولا تسكن الظلام حينما تريد الكتابة , فليست الكتابة إلا كمثل لسع النمل ؛لاتضرك لكنها تؤذيك , فلا تحاول أن ترتكب طقوساً كي تشهد محفلاً للكتابة تصنعه ,فحينما نشعر بحاجة الجنون إلى الجنون للكتابة ,لا تملك إلا أن تفتح الدفاتر أو برامج الكتابة , فتمارس الأصابع عادتها في إحياء وقتل الكلمات فقط بالكلمات , ما أتعجب منه وهو يعجبني فيك هي تلك الملكات الأدبية والكتابية ,في استجماع للحروف والمعاني و الأخيلة بمجرد كتابة لا تتعدى هوامش الصفحات ولا تخرج من حروف هي كل الكلام وكل الدنيا فيها ..
فإذا كانت الكتابة عندك هي بذرة القراءة فالقراءة هي بحد ذاتها كتابة لآخرين أدمنوا القراءة , حتى تمخضت أقلامهم ببنين من ورق .
ركبت مراكبي في فلسفة الجمال والحب بل في فلسفة الرافعي للجمال والحب ,والمرأة, والجسد والروح , والأرض والأفق , والملائكة والشياطين.. .
فلم تكن الرسالة/القصة إلا معاني كأراجيح تأرجح القلب ويسكنه الارتباك والرعشة ,في تصوير الشيء الخيالي كمحسوس مادي يشع بنور يقتبس من الخيال شعلته ...
رفيقي هل يمكن للجمال أن يكون بلاءً إلا إذا هرب من الطبع البشري في تقديس الجمال , ليس لأنه جميل في ذاته ؛لالكن لأنه جميل في عين من يراه وانت من الطينة التي تعرف العشق وتراه صادرة من العاطفة المهتاجة , والمعنى الساحر الذي يأتي من القلب , والأثر الإلهي الكامن في نفوسكم مستكينا ..
واخيرا رفيقي فإن سألتك عن محبوبتك زهرة الشوك الفضي شمس النساء فلدي يقين أنك ستجيبنا بفلسفة الجمال تصهل الحروف على حافات الأدب , تركض في المضمار دون خسائر فادحة تفلسفها على جسور الكلمات لكمات تودي بنا إلى أدنى الجسور , وتسقطنا من شاهقاته بفن لغتك . ..
رفيقك حمزة البرهومي
انا اتساءل لماذا الحب مملوؤ بالالم لما لانستطيع ان نكون سعداء في الحب لما دوما يوجد عذاب اسمه عذاب الحب اتمنى ان نجد جوابا لكل هاته الاسئلة المحزنة وشكرا على هذا القصة الجميلة والسلام
_..إنه إنبثاق لقوى جامحة عاصفة تصل بالانسان الى حد الالغاء من الوجود , فحتى الرب من خلال رسائله جهزّ للذين لم يحبوه النار والعذاب والألم الدائم المستمر في الزمن اللانهائي , فالحب يلتهم المُحب ويتملكه تماما , لأني أعتقد أنها المهمة الوحيدة التي خُلقت من أجلها..
_أن الحب قوة مطلقة غرائزية براقة إنها أرقى من الموت والدنو كموسيقى "فاغنر" التي أعشقها , إنه الحب أعلى سموا , يحمل عنوان الصداقة الخالدة..
_كان لابد لي أن أحدثها لأحديثك ...كان لابد لي أن أسترجع سنوات مضت دون السفر عبر الزمن ..دون معادلة نسبية... كانت لحظة للخروج من هدوئي المرعب...لأستعيد أحلاما قتلـت..لأستعيد طبيعتي وأحتقر فكرة الدنس التي اغتالت حياتي انها الخطيئة الكبرى ضدّ الروح المقدسة للحياة.. سألت نفسي , لم هذا التردد ؟ لماذا أنت هنا ..؟ لماذا خلقت مرتين..؟
ان القلم بيديك بكا من عبراته حبرا محملا باحاسيس يدك الحانيه لتشكل كلمات سحريه كونت اجمل الصور للحب
لقد غيرتي فكرتي عن تماما من انها كلام زائد لا فائدة منه الى عقيده تبين حقيقة النفس البشريه وما تثيره من انفعالات حسيه وماديه
شكرا لك هذه المودنه من اجمل ما قرات في حياتي
كأنك تقول : إن اختيار أن نحب هو التزام مبدأي من الجزء العقلاني في العلاقة, فالعقل قادر على السمو فوق الاندفاع الأرعن الذي يشكل الإعجاب أو عدم الإعجاب. لذلك فالعقل يحافظ على الحب بين عندما يظهر لدى أحدهم ما يزعج الآخر.
من هنا، يفضل التعبير عن الحب كخط زمني، يبدأ بمشاعر إيجابية، وبمرور الوقت يأتي الاختيار الحر بالالتزام بالعلاقة. يعزز هذا الالتزام من المشاعر بدوره فتتشكل هذه ولادة جديدة تسمى الحب..
قرأت ثم قرأت مرارا وتعددت لي القراءة حتى توصلت الى شيء ربما سيكون بعيدا على السادة الكرام الذين علقوا,لكني وجدت تبريرا واحدا في قولك ل زهرة الشوك الفضي شمس النساء:
يا عزيزي زهرة الشوك الفضي شمس النساء، لا يستطيع شيء تحريك هرموناتي كما تحركها أنت، تعالي ، احترقي بلهيبي...فكم أحبك عندما تتحدثين بسفالة أو تحدثني او لا تحبيني الاهم عندي أني أحبك زهرة الشوك الفضي شمس النساء..
اسلوب بسيط عميق جدا شكرا لكم وللعراىش انفو بالمغرب وسننتظرك كما قلت:
"لا احب من الكتابات إلاّ تلك التي تكتب بالدم الشخصي , أكتب بالدم وأعلم بأن الدم روح"
ليست النهاية بعد ...انتظريني في رسائل أخرى.
لا تسعى للحب، لا تجري وراءه، فقط تغرق فيه، لأنك تعرف ما هو الحب نلمسه من خلال قولك ( ماذا حدث بعدها..؟ابتلعتك سيارة أجرى , وبقيت أتأمل الشاريع الطويل الخالي من المارة والتي تعزف عليه موسيقى سقوط المطر ) لأني أعتذ أن فإن الحب لديك هو محض عطاء. لكن هناك ميزة تطورية للحب ربما هو تعزيز الأواصر؛ لذلك فإنه يحدث تغيير عميق بتفضيل الأصلح يصبح هناك سبب وجيه لتقييم هذا الحب على أساس فوائده التطورية حيث تقول ( إسألي نفسك أنت, لا تحبيني ..؟أعلم هذا..؟ )
فتحول الحب عندك على شاكلة القرابين تحبيها واعتقاذك الراسخ أنها لا تحبك وهذا هو قمة العشق الخالد..
تحية لكم لأنكم شاركتم مشاعركم مع الكل بأسلوب خاص حساس وعميق
عند الوقوع في الحب مع شخص ما، شيء ما، أ على الرغم من أن هناك إمكانية أن يكون الحب مدمر أو مُبهج، لكنه يعطيك رغبة في البقاء على قيد الحياة لتزداد من شعورك بالحب، فهو يطور لديك رغبة في تعزيز قيمك، كما إنه يجعلك مزدهر روحيا، يجعلك كذلك تتبنى قيم جمالية ونفعية، سواء بشكل عابر وسطحي أو عميق ودائم.
ما قرأته هنا عن هذا القصاص المبدع جميلا جدا وقد أشبع فضولي تجاه هذه المشاعر ..
كنت أود أن عرض أعماله كاملة لنتعرف لاعلى أسلوبه أكثر ..
سلمت يداك على هذا الجه
د الجميل
قد يكون الفن أكثر من أي أداة أخرى والاقدر على فهم المآسي الانسانية قالراوي أو القصاص بالاحرى كان صدقه مثيرا ..يقال: لأا تفهم الحياة إلاّ بشكل روائي ...وفي رواته المريرة والعذبة لشمس النساء نجده هو ثانوي بتالرغم من الذاتية المناغمة مع البساطة لحبه ..استنادجا الى التبعثر لكن المواضع حقيقة كماهي..فالقصاص يدجعونا الى الاستفتاء عبر الحب الذي صان الافراد كذاته نموذجا من الانهيار التام وحمى الذاكرة من التشويه ..فالبحب وحده استطاع الكاتب أن ينقل لنا الحكاية بأكبر قدر من الأمانة الروائية والواقعية وبأقل قدر من التخيل بشكل دقيق وحساس حيث لا ينفي أهمية التوثيق التاريخي للاحداث والمأساة حينما ابتلعتها سيارة الاجرة وظل يمشي وحيدا في الشاريع الطويل الخالي من المارة وأحس أنه لم يعد وحيدا ...فهذه تكفي أن تصل الى قمة الابداع والتهكم على الزمن ..ولا ينتقص الكاتب من جمالية الحكاية رغم ألها الظاهر والخي في آن...
ونرجوا م الكاتب اكمال رسائله فنحن ننتظرها وشكرا
يقول جلال الدين الرومي "لا يهدأ قلب العاشق قط ما لم يبادله المحبوب الوله. وحين يشع نور الحب في القلب فذاك يعني أن هناك إحساساً بالحب في القلب الآخر"
ومن هنا للحب وعواطفه الجياشة أثر كبير على صاحبه، لا يؤثر على العقل فحسب، وإنما يرتبط ارتباطا وثيقا في نظرة الفرد الإيجابية للعالم.
العواطف التي ترافق الحب تدفع الفرد إلى معرفة المزيد عمن يحب، ويتملك عواطف قوية ومتأججة نحو من يحب، فيما الجسم والعقل يعملان وينشطان، بسبب الشعور بالقوة والفخر والانتصار على المصاعب جميعها ومواجهة العالم بسبب هذا الشعور، فالحب يحمل تغيرات متعددة تندرج تحت مفهوم الحب الحقيقي والصادح وهذه المأساة من رساة شوك الفضي شمس النساء لهو أمر واضح رغم عدم يقينه أنها لا تحبه ..
وسؤالي للكاتب أنا كإمرأة لو سمعت مثل هذه الكلمات لأحسست بالفخر دون أن أعرفك...؟
نعم نحن بالحاجة لتواجد حب مثل هذا ينتشر في المجتمع للخروج من الحب السطحي، لأنه يبني مجتمعا وليس أفرادا ويشعر الشخص بالتكامل والحيوية والإيجابية وليس أي شخص قادر على منح هذا الشعور...الا هذا القصاص الرائع..
ومن هنا، فالعاشق لا يعرف اليأس أبدا، وللقلب المغرم كل الأشياء ممكنة، وكما يقولون: انظر بقلبك.. وستعرف أن كل ذرات الكون في رقصة عشق أبدية.. ستعرف أنها تتلمس العاشقين فتعرفهم..
الرسالة بمثابة نداء الحب الأخير قبل أن يقلع الوطن بلا عودة...سؤال طريف لكاتب المقال طالما أنك قلت (إسألي نفسك أنت, لا تحبيني ..؟أعلم هذا..؟ ):
ماذا ستفعل لكي تحتضن هذا الحب كله,إنه كبير جدا لأني أضن أنها لا تسحقه زهرة الشوك الفضي شمس النساء؟
اجعلوا الحب هدفكم..ابذلوا ما في وسعكم لتبقى كلمة أحبـك اخر الكلام...بهذه الجملة حاولت أن ألخص كلمتاك الساحرة أيها الكاتب ..وأسلوبك مميز وانتقاكك أكثر تميزا وتفردا
فالحب هو الذي ينقل الإنسان إلى تلك الواحات الضائعة، واحات الطهارة، والنظارة، والشعر، والموسيقى، لكي يستمتع بعذوبة تلك الذكريات الجميلة التائهة في بيداء الروتين اليوميّ الفظيع، وكأنّما هي جنات من الجمال، والبراءة، والصفاء في وسط صحراء الكذب، والتصنّع، والكبرياء...
أستسمح لكني قرأت الرسالة ولدي وجهة نظر مختلفة وأتمنى من كاتب المقال التفاعل معنا ليس من أجل الغوص في أعماقكم لكني تخصصي وعمق كتابتكم تمنحنا مجالا للتفكير ..فمن خلال تكرار القراءة والتعليقات السابقة أزعم أنك نموذج سيئ في الحب، لأن قصتك في العشق داكنة وبائسة، وتنحط أحياناً لتصل إلى الجنون والهلوسة بمعشوقتك (شمس النساء ):
=أحبك أي أريد الحفاظ عليك دون تمّلكك بحيث ينفتح كل منا على الآخر..
=جعلت مني أتقمص شخصية "مصاص دماء" في أن أشرب دمها حتى أخر قطرة من طبقة جلدها الرقيق الكاشف كعاشق وحيد لها لأحتفظ بها بداخلي...لا أدري قبل سنوات طويلة مضت..
=أحتقر فكرة الدنس التي اغتالت حياتي انها الخطيئة الكبرى ضدّ الروح المقدسة للحياة.. سألت نفسي , لم هذا التردد ؟ لماذا أنت هنا ..؟ لماذا خلقت مرتين..؟
...
لذا فلن يكون من المدهش اكتشاف أن الحب لديك أصبح كالصحراء المهجورة كقصاص تنتمي للعدمية الجنسية، والتقوي الزائفة رغم أنك سحقت هذه المطارحة بقولك:
(حتى أني إحتقرت المصابين بهذيان المابعديات والعالم الاخر الذين يعتبرون أنّ الشهوة سماَ..؟إني أتناقض..أين التحايل على الرغبة؟ )
لكن هذا لا يعني أنك توقفت لذالك سأنتظرك في الرسائل الاتية
وشكر
رسالتي فى الحياة كرسالتك: نشر الحب والعلم والوعي والسعادة لكل البشر بكل دياناتهم وأعتقداتهم وأفكارهم ، لا أكره أي إنسان ، أحب كل إنسان لكونه إنسان .. ما يسعدني حقاً هي قوتك ، سعادتك رغم شعورك والاحساس بالانهزام في الحب
أعتقد شخصيا أن إعلان الحب بهذه الطريقة ( الى زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب ب "الدم لأن الدم روح"..؟ ) هو انتقال من الصدفة إلى القدر، ولهذا فهو محفوف بالخطر ومشحون بنوع من رهبة..حسب نظري لأن افتقدنا هذا الشكل في بيئتنا علاوة على ذلك، لا يحدث إعلان الحب بالضرورة مرة واحدة كما اشرت في اخر الرسالة (لا احب من الكتابات إلاّ تلك التي تكتب بالدم الشخصي , أكتب بالدم وأعلم بأن الدم روح"
ليست النهاية بعد ...انتظريني في رسائل أخرى.. ) قد يمتد وينتشر ، ويكون قدره أن يُعلن، مع ذلك، مرة أخرى. هذه هي اللحظة التي ترسخ فيها الصدفة. فحين تقول لنفسك: لابد أن أعلن للشخص الآخر عمّ يحدث، عن هذا والأحداث التي وقعت خلال اللقاء الحب، بالنسبة لي، هو الجزء الجوهري الاستثنائي من هذا السور العازل للأمواج، الذي يساعدك على صد الرعب و الوحشية بينما، في نفس الوقت، يسمح بدخول الحياة والجمال و القدرة على البقاء. أي أن الحب لديك كعنصر مجدد، والحب أداة حماية حينما تقول (إنها السعادة الأرضية والوسيلىة الفُضلى لحماية الذات من الانحلال الجنسي ..ورغم الثقل , اني أتحايل على رغبتي وألتف حولها حتى لا أكون في الجحيم...؟ (إس ). )
بعد كل ما بدا أنه موت في عقلك أو قلبك، عاد الحب ليعيد خلق الأمل ويسترد الحياة. لقد استطاع، في أحسن حالاته، أن يجعل الحزن الذي ورثته في الحياة أكثر تحملاً، وأن تجعل جماله جلياً...استمر
قصة وقاص ذكي يتضح مهارته وعمقه الرومانتكي الاخلاقي الجمالي ..فمفهوم الحب كما فهمت أنه يشتمل على مفهومك للمرأة فهو مرتبط بمفهوم العذاب والألم الذي يمتدح أو يبرر خفية في أعماق الضمير تذوق الحرب مع ذاتك..كأنك تقول أن حب المحبوب يقتضي ذلك ألا تكره احد لأنهم مماثلون لمن تحب انسانيتهم وأن تحترم الآخرين لأنهم مماثلون للمحبوب في كونهم مخلوقات الإله ( فحتى الرب من خلال رسائله جهزّ للذين لم يحبوه النار والعذاب والألم الدائم المستمر في الزمن اللانهائي , فالحب يلتهم المُحب ويتملكه تماما ) الذي خلق من تحب وإلا أسأت إلى الله نفسه ولهذا كان حب الله والوطن والعالم يشكل البذرة الأساسية لبنية الحب لدى عشقك العظيم وحبك القوي لزهرة الشوك الفضي شمس النساء..
غالبا مايكون لدينا هاجس الإحباط ; نعيش بين تراتيل الم وضعناها عائقا لعدم التقدم الى الافضل ثم نتوارى خلف الآلم سُكبت على مدائن جرآحنآ , تكون الوان الحياة من منظورنآ اسود أو ابيض..
أحسنت وصدقت ومزيد من التألق
حياة الإنسآن لآتسير على نمط مُعين , فهي كما قلت ضمنيا خليط بين الرآحه والشقآء ..نتجرع الآلآم منهآ ونفاجئ بفرحْ يغمر اوآصلنآ ومن ثم تعود الحياة كمآ كانت ..فالنور دائماً اذا انبثق من غياهب العتمه يكون مُغايراً لكل اشكال انبثآقه..ولو انسحبت وأنت تحس أنك لست وحيدا ..
مبدع
عبد القادر
لا يائس مع الحياه ولا حياة مع اليائس طرح في قمة الروعه والجمال أبداعك هذا يجعلنا نشتاق للمزيد من الايداع نتظر جديدك
تقبل مروري ××× سفير الغرام
انها بواعث فكرية و نفسية وجسدية، حيث سكنك شعور بالحرية، بأن طاقتك حرة، وانك مقبل على نوع من الاستكشاف قد يقودك إلى أكثر التصرفات قربا من الجنون..إنه التضمين ل زهرة الشوك الفضي شمس النساء , إنه التعلق بالمحبوبة خلقت حالة من الارتباط الشرطي كتلك التي يعرفها المدمنون على التدخين أو شرب القهوة مثلا، حيث لا يعود للمرء توازنه إلا برؤية المحبوب..ولو ابتعتها سيارة الاجرة الغريبة..
وما تملك من خزان من الذاكرات الانفعالية المتراكمة تضاف إلى الذاكرات الفطرية،انها ذاكرة سعيدة.. لديك الحظ في أن تعيش كل استثارة جديدة على شكل انفعال سعيد، حيث يتصل الحب في لحظات توهجه بهذه القابلية على استثارة هذا النوع من الانفعال الفكري والتوصفي لحالة حبك الخالدة ..
نعم أتقت الحكمة والتساءل فالحب هذه كلمة جميلة التي عندما نسمعها نحس بشيء من الرومانسية ولكن لم نفكر في يوم من الأيام أن نضع بجانب كلمة (الحب ) كلمة أخرى تتبعها وهي (العذاب ) هناك شيء يربط بين الحب..العذاب عندما يحب الإنسان شخص يبادله نفس المشاعر ولكن كلاً منهما لايستطيع أن يعبر للآ خر عن مشاعره هذا هو العذاب , حينما تقول داخل الرسالة :إسألي نفسك أنت, لا تحبيني ..؟أعلم هذا..؟
لأن للحب شروط كثيرة ولكن في هذا الزمن لا أحد يوفي لهذا الحب بمعنى أصح لايوجد حب صادق الا نادراً , ومع ذلك فالقلب وما يهوى وياليتنا نستطيع أن نختار بعقلنا قبل قلبنا لكي لانقع في عذاب الحب.....
صح قولك ودرسك هذا أستاذ فيه بساطة اللغة وعمق التفكير..وشكرا للاعلام الذي يهتم بهذه الابداعات الخلاقة والهادفة
لعلّ أكثر ما يأسر انتباه القارئ عنوان الرسالة القصة " الى زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب ب "الدم لأن الدم روح"..؟" وكاتبها القصاص المتمكن بدل الفاشل الذي يعطي انطباع آخر على عشق سرمدي...فالعنوان يسمو بمحتوياتها في اقتضاب الكَلِمة، وتجمُّع العبارة، وبلاغة التشبيه، وتكتُّل الفِكر، وزخم الشعور، ونضج العاطفة الإنسانية، في نصٍّ انسيابي تدغدغ بلاغته الذهن والفؤاد، ففيه من البشري شموخ، ومن الإنساني رقّي، وفيه الأبدي من حبّ وعظمة ومجد...
فالرسالة حقيقة تختصر فلسفة الحبّ، وتشترع سُنّة حياة، يتبعها الشباب نمطاً جديداً لحياة جديدة، يستدعيها الشيخ فكراً، ويراجعها الكهل ذكرى. حقّاً، إنّ الرسالة منتهى الحبّ في الحياة، ومجد للأجيال، ومثال راسخ في الذهن والفؤاد...
في زمن فقَدَ الحبّ معانيه الأصيلة وضرورته لصقل مدارك الإنسان ورفع مستوى وَعيه عبر تعبئة النقص في كيانه، جاء
"الى زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب ب "الدم لأن الدم روح"..؟" فتحاً جديداً في الحب، ليُعيد إلى الحبّ مجدَهُ ومكانته الأصيلة ويرفع من شأنه، فيرتفع الإنسان إلى مراقي إنسانيّته.
رسالة (الى زهرة الشوك الفضي شمس النساء أكتب ب "الدم لأن الدم روح"..؟ ) نافذة أمل يطلُّ منها القارئ على حياة عملية تطوِّر العاطفة وتوسِّع الفكر، تفعِّل معاني الحياة المشتركة وتوقظ بذور الحبّ الكبير، فتتفتّح براعم الحنان والدفء، العاطفة والذكاء الإنساني، إلى جانب الصفات النبيلة السامية، تتفتَّح كلّها في جنان حياة قطبَي الوجود..
عندما يعبثون وغير مكترثين بتلك المساحه الشاسعة التى فتحت لهم وحدهم دون سواهم حتما لا يستحقون الاقامة ولا الذكر
اتعلم ان اقسى اللغات هى لغة التساؤلات يا امير
ولك بكل الالوان كل التحايا
نعم أيها القاص المتميز بعنوان"شمس النساء" أعتقد أنَّ الحبّ بين الجنسين (الرّجل والمرأة ) المثال الأسمى للحب ومردّه إلى واحديّة الأصل الإنساني ، الأصل الّذي يردّ المرأة إلى رجلها والرّجل إلى امرأته ، لأنّهما في الأصل شخصٌ واحد ، جسدٌ واحد نفسٌ واحدة ، دمٌ واحد ، عقلٌ واحد ، وروحٌ واحدة .
ففعل الحبّ وعاطفة الحبّ في جوهريهما نزوع لتحقيق الوحدة الوجوديّة للأصل الإنساني ، بهذا المعنى يكون الرّجل امرأة والمرأة رجلاً ، الذّكر أنثى والأنثى ذكر ، ممّا يضفي على الحبّ وعاطفة الحبّ مشروعيّة من النّاحية الوجوديّة الطّبيعيّة ، وفي هذا النّوع من الحبّ يُصبح كلّ شيء مباحاً .
وبالتّالي ليس أجمل من تحوّل الحبّ إلى عادة ، ولكن ليس أي عادة وهذا هو المعنى الّذي أوافقك الرّأي عليه بقولك:
_إني أحبك أي أريد الحفاظ عليك دون تمّلكك بحيث ينفتح كل منا على الآخر..لا تقاطعيني رجاءا..؟
_كانت نفس العينين التي جعلت مني قصاص فاشل...؟
التي جعلت مني أمتلك اراد الأسد..أو أخاف من نفسي..جعلت مني أتقمص شخصية "مصاص دماء" في أن أشرب دمها حتى أخر قطرة من طبقة جلدها الرقيق الكاشف كعاشق وحيد لها لأحتفظ بها بداخلي..
نعم بالتأكيد فالعادة نقيض للتجدّد والولادة الجديدة الّتي تكمن في صميم الحبّ ذاته ، أمّا إذا تحوّل الحبُّ إلى عادة عبر ممارسته الفعليّة في الحياة ، فعلى كيفيّة هذه العادة الّتي تنطلق منها ، يمكن للحب الاحتفاظ بمكانته الرّفيعة ومنزلته المهيبة في حياتنا اليوميّة ، على اعتبار أنَّ مزاولة فعل الحبّ تنتهي بالمحبّ إلى الإدمان على فعله دون كلل أو ملل إنّه الطّعام الّذي لا نملّه والشّراب الّذي نستزيده دون انقطاع ، إنّه الحبل السّريُّ الّذي يصلنا بالحياة الهانئة ...
ملاحظة عند قراءة الرسالة المتقنة وما فهمته منها, أزعم :
أن المُحبون يسعون إلى مدّ جسور التواصل بينهم إلا أن هذه الجسور نفسها قد تكون من الهشاشة، بحيث لا يمكنها الصمود طويلا في الأزمات، لكن على الرغم من عدم القدرة على الشعور بما ينتاب الآخر من فرح أو حزن إلا أننا يمكننا أن نتغلب على شعور التباعد والعزلة الذي تفرضه الظروف باستلهام قلب المحبة وتلك الرابطة الروحية التي تنشأ بين اثنين أو طرف واحد على الرغم من هذا التباعد..
إنها المشاعر الصادقة والتقارب النفسي حتى غير المعلن منه كما لمسناه ضمنيها في جوهرة الرسالة