ads980-90 after header
الإشهار 1

العيد ليس مناسبة لاستغلال الناس والهائهم عن أهم شؤونهم

الإشهار 2

العرائش أنفو

العيد ليس مناسبة لاستغلال الناس والهائهم عن أهم شؤونهم

بقلم : عبدالنبي التليدي

العيد ليست مناسبة ليتاجر فيها الكبار من مربي الماشية وعلى حساب الدخل المحدود للناس خصوصا في زمن الأزمات او الجوائح التي تضرب في الارض مثل جائحة كورونا التي يعرفها العالم ومنه المغرب ، اوهو ملهاة لالهاء الناس عن اهم شؤونهم العامة واستغلالهم أبشع استغلال أو تعريضهم لكل المخاطر ولو إلى الحوادث ذات العواقب الوخيمة كأزهاق الأرواح او تكبيد الناجين منها خسائر فادحة في الإبدان والممتلكات لا قبل لهم بها ، جراء اجراءت ارتجالية وغير حكيمة تتخذ وتنفذ من دون تقدير للعواقب أو شعور بالمسؤولية تجاه الله وعباده من خلقه …
بل عيد الاضحى هو شعيرة من شعائر الله يجب تقدير القصد منها والعمل من أجل تحقيقها ..
العيد ايضا ليس الغاية منه ان يذبح المسلم الاضحية ثم يبدا في اكل كبدها فاحشائها وراسها ثم يبدا في تقطيع لحمها ووضعها في الثلاجة !
بل هي اولا ان يتصدق بكثير منها على الفقراء والمساكين لما فيها من ايثار لهم على نفسه بما يحقق معنى التضحية ..
وثانيا فان التضحية هي غاية في حقيقتها درس على المسلم استيعابه اثناء معاملاته مع عباد الله في شتى مناحي الحياة ؛ من سياسية حيث عليه ان يضحي بهوى نفسه التواقة الى الاستبداد والتحكم ، في سبيل تحقيق الحكم الرشيد و الحكامة الجيدة ، الى اجتماعية لكي تسود المساواة بين الناس وتتحقق كرامتهم التي كرمهم بها سبحانه كحق طبيعي فوق ارضه ويسود العدل الذي هو اساس الملك ، فاقتصادية من اجل التوزيع العادل للثروة ومنع الفوارق الاجتماعية بين المواطنين في الوطن الواحد لما لها من عواقب خطيرة على الجميع خاصة عندما ترفع الدولة يدها عن اهم اسس بقائها واستمرارها ومنها التعليم والصحة والشغل والخدمات الضرورية خدمة لفئة قليلة لكي تزداد غنى وفحشا وفسادا على حساب الجل الباقي ..
فاذا كان الدين المعاملات فان التضحية سلوك على المؤمن الحق التمسك به والعمل به في علاقته مع الاخرين في المجتمع البشري لان نبي الاسلام ورد عنه قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يومن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه ).
اما غير هذا فلا يعتبر الا الهاء للناس وضياعا للدين والمال ونشرا لمظاهر التخلف بين الناس في المجتمع .
العيد ليس تجارة مربحة او ملهاة للناس .

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5