ads980-90 after header
الإشهار 1

“أكلنا يوم أكل الثور الأبيض”

الإشهار 2

العرائش أنفو

“أكلنا يوم أكل الثور الأبيض”

بات جليا أن الرسالة التي تحاول الوزارة ترسيخها من خلال مسلسل المتابعات الكيدية والمحاكمات الصورية لكل الأصوات الحرة المعارضة للسياسات التصفوية التي تستهدف المدرسة العمومية بكل مكوناتها هو تركيع كل المحاولات الممكنة لرفض ما سيأتي من تراجعات خطيرة على جميع المستويات، فما تبقى من مكتسبات على قلتها هو موضوع مشاريع تخريبية في الأفق تنتظر ساعة الصفر والركوع التام لتنزيلها، والمبررات جاهزة كالعادة، فما بين أكذوبة الإصلاح وزيف شعارات التجويد، وبطلان معطيات العجز في الميزانيات تنتهك حقوق وتمرر قوانين ومراسيم مجحفة بلمح البصر.
لنكن واقعيين ونحاول فهم ما يجري وتحليل مضامين الخطاب الصامت للدولة/الوزارة والذي تمرره عبر الإشاعات والتسريبات المفتعلة، بعدما كثر الحديث عن دمج صندوقي التقاعد أصبحنا – ربما – جاهزين على المستوى النفسي لتقبل الفاجعة وإلصاق المسؤولية بجهة ما كما لو أننا مجرد كراكيز، والأكيد أيضا أن الحديث عن إلحاق موظفي وزارة التربية الوطنية بالأكايميات والزحف على مكتسباتهم مسألة وقت ليس إلا.
هذا غيض من فيض مسلسل الإجهاز التام على حقوق ومكتسبات الشغيلة، والذي تتصيد الدولة الفرصة المناسبة لتمريره ليصبح واقعا سيفرص علينا التعايش معه. ومن أجل استباق كل محاولات ممكنة للاحتجاج على ما هو ٱت تعمل الدولة من حين لٱخر لمتابعة المناضلين ومحاولة عزلهم عن الجسم التعليمي لاختبار مدى صمودنا وكفاحيتنا في الدفاع عن المكتسبات التاريخية للشعب المغربي، وحالما يتحقق الخنوع التام والانبطاحية المقيتة ستلتقط الدولة الإشارة. لذلك فصمتنا أمام محاكمة الأستاذ “هيثم دكداك” بتهمة نشر بيان التنسيقية هو إدانة لنا جميعا ومقبرة لحقوق ستضيع إذا اعتبرنا أن الحالة معزولة ولن تأتي على الجميع.
من هذا المنطلق أناشد كل الشغيلة التعليمية بإقليم العرائش باختلاف إنتماءاتها وتوجهاتها وكل الغيورين على المدرسة والوظيفة العموميتين بكل مكوناتهما للدفاع عن ما تبقى من كرامة الشغيلة التعليمية عبر خوض إضراب يوم الخميس 22 أبريل والحضور الوازن والمكثف بالوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالعرائش.
ملحوظة : استعملت مفهوم الدولة لأن الجهة التي تتابع الأستاذ ليست وزارة التربية الوطنية.

عبدالرحمان الميموني الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي-بالعرائش

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5