ads980-90 after header
الإشهار 1

سوانح 3

الإشهار 2

العرائش أنفو

-سوانح 3

محمد أبو غيور

في لقاء ممتع جدا مع العزيزالدكتوراحمد فطري..
كان ذلك صباح يوم الإثنين بمقهى أسيما بطنجة..!
عام ٢٠٠٢٢ لا يشبه عام ١٩٨٢ حيث تعرفت عليه في تجمع لحزب الإستقلال بتازة .. هذا العام لا يشبه تلك السنة وعندما يجري استدعاء كل ما جرى من أحداث سابقة إلى حد الساعة والدقيقة واليوم..!
تداهمك ظروف ملتبسة خاطت نسيجها مايسمى بأزمات وفترات التأزم على كافة المستويات كانت مشؤومة حقا على المغاربة والبلاد.!!
أهمية أن تختلف الظروف هنا منبعه انكساروفشل تجربة الضياع في مهب أعاصيرسنوات متوالية الجائحات..جائحة الفقروالبؤس..جائحة الفساد بشتى أنواعه..وجائحة كورونا وجائحة الجفاف وأزمة الياه..ويقع في الطليعة منها جائحة غلاء البنزين والعيش الصعب والمرير..!
كانت عندي أسئلة كثيرة قد يتعارض بعضها مع مساحة الوقت الضيق الذي لايسمح بطرحها كلها وقد لا يتوافق بعضها مع مزاج الدعة والإسترخاء في موقع المقهى المطل على ميناء طنجة المتوسط وواجهة البحرالممتد أمام أعيننا..
هذه الأسئلة أعتقد أنها تحتاج جلسة أطول مع الدكتورأحمد فطري وليست جلسة ساعتين فقط..!
ولا أملك في نهاية الأمرإلا أن أطرحها هكذا بطريقة توالد الأسئلة عن بعضها..
-هل اتهت الثقافة ؟
-هل انتهى عصرالأحزاب ؟
-هل السياسة إلى زوال ؟
-هل انقلبت الديمقراطية على نفسها ؟
-الدخول في دروب النكاية السياسية !!
-لولم يكن حزب الإستقلال موجودا لأنشأناه..!!
-هل عدنا إلى زمن ما قبل الإستقلال ؟
-هل اكتملت دورة الإفلاس السياسي لتبدأ دورة أخرى ؟
-منذ قرنين والمغرب يحاول أن يغلق العصرالوسيط ..ماذا حدث ؟
-كيف بدأت قصة خلافي مع عباس الفاسي وكيف انتهت القصة ؟؟
-لقد خسرنا الثقافة والمثقفين في حزب الإستقلال..وراهنا على كسب -الإنتهازيين والفاسدين..وهذه هي النتائج الفادحة..!!
-ظهرفي الحزب من لايملك أي قناعة بمبادئه ويبحث فقط عن مصلحته با لنفاق والتملق وتصدرالمشهد..!!
-بعض القيادات الحزبية قللت كثيرا من قيمة القضايا الكبرى في مقابل قضايا المكايدة السياسية.!!
-إن الإستقطاب المبني على التصنيف دون النظرلمتن المحتوى والحيثيات الأخرى يؤدي إلى خسارة كثيرمن الخبرات المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة والتقدم النوعي الذي نرجوه..!!

وهناك سؤال آخر عن هذه المٱلات والمصير..ماذا يحدث للمغرب الآن..؟
نحن نصارع من أجل البقاء..لم تعد الناس ترغب بدورللأحزاب ولم تعد تؤمن بالسياسة ولا حتى أمل لها في المستقبل.!! قال الدكتورأحمد فطري هذا رثاء لمؤسسات ناضل من أجلها المؤسسون الأولون..والمناضلون الشرفاء..
وقال ..ماأحببناه في طموح الشباب الإستقلالي في سبعينيات القرن الماضي..وأنا منهم..وهوأنهم أعطوا للسياسة وحياةالنضال السياسي جرعة العزم والإندفاع مع الإستناد إلى حكمة القيادة الرشيدة..وأكد الكتورفطري..بأن الوسط الحزبي الذي نشأ وترعرع فيه كان واعيا بما يجري حول الوطن من سياسات ومؤامرات وتوازنات ومصالح..راسخا في التربية السياسية ..ولم تتحول عند جيلنا الوطنية والوعي والمعرفة إلى ثرثرة وصراخ في بحرالمزايدات والجدل العقيم..!! هناك مسؤولية وقيمية كانت ملقاة على عاتق كل من يعمل بالسياسة والإعلام مفادها ألا يساهم في تعميق
التدني الأخلاقي والتفاهة والتخريب والتفتت القيمي.!!
ونحن نشهد الآن بكل أسف في الشاشات وفي أغلب مواقع التواصل الإجتماعي أساليب غيرلائقة تماما في التحليل السياسي تعتمد مخاطبة الغرائز والتهييج وإشاعة البلبلة والفتن..وأغلب الظن أن السلطة العليا في البلاد..لا تلتفت كثيرا إلى هذه المعارك الهامشية لأنها تعرف أن الخائضين في هذا المستنقع لا يعرفون أن السياسة لا عداوة أبدية أو مستمرة
فيها..!وأن المصا لح أبقى وهي الغاية المنشودة في النهاية..الطريقة المثلى للدفاع عن الوطن هوأن لا نساهم في إشعال الحرائق.!!
واستعاد الدكتور فطري تحت إلحاح أسئلتي تفاصيل تقديم استقالته من الحزب وأسهب في الحديث عن مبررات اتخاذه لقرارالإستقالة الذي كان مؤلما..!وقال بأنها استقالة الضرورة فرضتها خلافاته مع الأمين العام ووصف خيبته بالحزب بأنه لم يعد مايبرراستمراره في حزب تشن عليه جريدته ـ العلم ـ حربا شعواء ما كان يجب أن تتورط فيها جريدة مثل العلم..!!وهكذا بعد أن ترامت بهما..مسافة البعد عن نقطة التلاقي كان لابد من تقديم الإستقالة ..إنها كانت انتفاضة الشعوربالمهانة والإعتزازبالنفس في لحظة التحدي..!!!

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5