ads980-90 after header
الإشهار 1

تدهور حماية المقابر الإسلامية وصمت المجتمع المدني بالعرائش

الإشهار 2

العرائش أنفو

تدهور حماية المقابر الإسلامية وصمت المجتمع المدني بالعرائش

خالد برواين لعميري

في الآونة الأخيرة، شهدت العديد من المقابر الإسلامية بمدينة العرائش اعتداءات متكررة وأعمال تخريب ممنهجة، مما أثار قلقًا بالغًا بين أفراد الجالية المقيمة بالخارج مما جعلهم يفضلون الدفن في بلد الإقامة. ومع ذلك، يبدو أن المسؤولين المحليين غير قادرين على توفير الحماية اللازمة لهذه المواقع المقدسة.

وفي ظل هذا الواقع المرير، يظل المجتمع المدني في سبات عميق، لا يتحرك إلا بأوامر من الجهات العليا ماعدى بعض المبادرات التي لا تحظى الدعم الكافي، مما يطرح تساؤلات حول دوره الحقيقي في مواجهة هذه الإنتهاكات.

تعتبر حماية المقابر الإسلامية من الواجبات الأساسية التي تقع على عاتق السلطات المحلية والمجلس الجماعي للعرائش. إلا أن التقارير الأخيرة تشير إلى وجود تقصير واضح في أداء هذه المسؤولية. وقد أظهرت حالات الاعتداء المتكررة ضعفًا في الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية هذه الأماكن. وتتطلب المسألة وضع استراتيجيات فعالة وتفعيل دور الأجهزة الأمنية لمراقبة وتأمين المقابر على مدار الساعة وصرف الميزانية المخولة لصيانة المقابر وخلق مناصب شغل لحراست المقابر.

غياب تام للمجتمع المدني

من المفترض أن يلعب المجتمع المدني دورًا محوريًا في حماية المواقع الدينية والثقافية، ولكن الواقع يشير إلى عكس ذلك. إذ يبدو أن المجتمع المدني لا يتحرك إلا بتوجيهات وأوامر من الجهات العليا، مما يضعف من فعاليته واستقلاليته. هذا الخمول لا يخدم مصالح المجتمع الإسلامي، بل يزيد من حالة الإحباط والشعور بعدم الأمان بين أفراده.

الدعوة للتحرك الفوري

لمواجهة هذه التحديات، يجب اتخاذ خطوات جادة وفورية. على المسؤولين أن يبدوا اهتمامًا أكبر لحماية المقابر الإسلامية من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية وصيانتها وتفعيل دور الجهات المختصة في مراقبتها. بالإضافة إلى ذلك، يتوجب على المجتمع المدني أن يتحرك بشكل مستقل وبقوة، من خلال تنظيم حملات توعية وتشكيل لجان محلية لحماية المقابر. كما يمكن الاستفادة من وسائل الإعلام لزيادة الضغط على السلطات وتحفيز المجتمع للتحرك.

إن حماية المقابر الإسلامية ليست مجرد واجب ديني أو ثقافي، بل هي قضية إنسانية تعكس مدى احترامنا لتراثنا وهويتنا. ومن هذا المنطلق، يجب على المسؤولين والمجتمع المدني التعاون لضمان حماية هذه المواقع من أي اعتداءات مستقبلية. كما أن التحرك الفوري والمسؤولية المشتركة هما المفتاح لحل هذه الأزمة وضمان سلامة وأمن مقابر المسلمين بهاده المدينة المنكوبة.

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5