ads980-90 after header
الإشهار 1

(فئران ورجال…)،رواية الشخصيات التي لا مستقبل لها في الوضوح وتحت الشمس العارية

الإشهار 2

العرائش أنفو

(فئران ورجال…)،رواية الشخصيات التي لا مستقبل لها في الوضوح وتحت الشمس العارية

محمدأبو غيور

(فئران ورجال…)،رواية الشخصيات التي لا مستقبل لها في الوضوح وتحت الشمس العارية: قلنا في أكثر من مناسبة ومكان،لابد من لحظة عقلانية،،تهدئ من روع بعض القلوب المرتجفة،وتوفر الطاقة الإيجابية،لإعادة النظر فيما كنا نعتقد بأنها ( يقينيات )ثابتة لا تتبدل،ولاتتغير،فنحن أمام لحظة تاريخية حاسمة،فيها بعثرة كبيرة للأشياء ،وخلط عجيب للثوابت بالمتغيرات،وانعدام للمروءة والحياء،لذلك أراني هنا،وقد فرغت من قراءة رواية ( فئران،ورجال )أو بالأحرى ،إعادة قراءتها،بعيون أخرى،وفهم أكثر نضجا وإدراكا،واستيعابا،وهي رواية كتبها( اشتاينبك )تحت سؤال: ماذا سيحدث حين لايبقى أي شيئ؟في صراع شخصيات،لا مستقبل لها،تعيش على أمل انتهاز حالة الفراغ للوصول إلى قمة الجبل،وهي طالعة من القاع ،في عالم ضبابي معتم تسوده الإنتهازية والعلاقات المشبوهة،ولكن بلا غد ولا مستقبل،حين يشتد التنافس ويكتظ المكان بالمتنافسين،،!كل ماعليك،حين تكون هذه الوضعية أن تبحث عن مكانة ومنصب،لكي تعيش رفاهية الحياة وعلى حساب المبادئ والآخرين!حتى إن كان الحصول على هذه المكانةتتم بالإذلال وإهانة التسول والإستجداء، ؟!

أن تناضل،يجب أن تقاوم بكل شراسة صراصير الدهاليزالمظلمة،! أن تناضل يجب الا تمتهن قتل كرامتك الشخصية وعفتك المدعاة،وسرقة الأضواءالباهتة من دون أن يرف لك جفن،مهنة غير شريفة في التسويق التجاري وبيع الأوهام،والأكاذيب،! الكذب السياسي هو الشر في الطبع النهاز المهيمن ،عندما ينتهي عصرالأخلاقيات والقيم،،يأتي معلنا عن نفسه من دون مراوبة،تراه بعينيك وتلمسه بيديك،وكل الأشياء تتداعى أمام ناظريك،،،هذه مقدمات للنتائج الفادحة التي وصل إليها الحزب حاليا وربما،مستقبلا،كذلك؟! وكتب روائي آخر هو ( بول أستر ) إحدى رواياته الشبيهة،على شكل رسالة طويلة جدا،من امرأة جريئة تدعى( آنا بلوم ) إلى صديقها الذي هجرته،من أجل البحث عن أخيها الصحفي المفقود ،الذي انقطعت أخباره،وتبدأ رسالتها بذكر الأشياء التي نراها أو نعيشها،ولكنها تضمحل وتختفي بفعل الزمن…!!مثل الطقس الذي يتغير،،والشارع الذي كنت قد اجتزته يوما ،ولم يعد موجودا بأرضيته المرصفة وشجيراته ذات الظلال الوارفة،،!ثم تدخل المرأة شيئا فشيئا في تفاصيل الحياة،،،إلى ناس المدينة ومتاجرها وعاداتها ،والسرقات اليومية التي تحدث كشيئ اعتيادي،من أجل الحصول على المال والطعام،إلى الحد الذي لم تعد تلك السرقات جرائم يحاسب عليها القانون،حيث لا قانون ينظم الحياة في هذه المدينة،،غير ( الفاضلة )،،وهذا يعني الفقر المدقع والمطلق الذي يخيم على أهل المدينة،،والفوضى التي تعيشها في ظل تفشي الرشوة والغش وانعدام الأمان،،فآفة ( الكريساج )كما يسمونها،متربصة بك،في أية زاوية من قبل العصابات،،،،بل وحتى أنت أحيانا،وأنت في شقة مستأجرة يمكن أن يداهمها أحد ما،ويهددك فتخرج إلى العراء لتكون الشقة من ضمن ممتلكاته لأنك لا تملك عقد إيجار…؟!مثل هذا وقع حسب رواية صديق،في منطقة ( مسنانة ) بطنجة،في يوم ما؟! تكتب ( آنا بلوم ) في رسالتها الطويلة،قائلة: ( الحياة كما نعهدها انتهت،ولا أحد قادر على الرغم من ذلك،على إدراك ماحل مكانها؟…) يعني أن كل شيئ ،في السياسة وفي الحياة السياسية،خارج الإحتمالات،،،لا أحد يعرف ماذا سيحل بعد ساعة ولحظة معينة،؟ حتى الطقس لا يمكن أن يتنبأبه أحد لأن السماء تحكمها الصدفة،وإن كنا نؤمن بنظرية تقلبات الطقس وانعكاسه على تقلبات الأحوال السياسية…؟!

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5