ads980-90 after header
الإشهار 1

أين تكمن القيمة التاريخية لقصر دوكيسا ؟

الإشهار 2

العرائش أنفو

أين تكمن القيمة التاريخية لقصر دوكيسا ؟
بقلم عبدالحميد بريري

تكمن القيمة التاريخية لقصر دوكيسا في جانبين :
الجانب الأول :
شخصية إزاببل أورليان وزوجها وابن عمها جان أورليان : الإثنان حفيدي الأميرفرديناد – فليب (1810/ 1842) الإبن الأكبر للويس فليب الأول الذي حكم فرنسا سنة 1830 إلى سنة 1848 ينتمون جميعا إلى فرع آل بوربون الذي يتفرع منه كذلك فرع اورليان ، وفرع آل بوربون هو الذي يحكم مملكة اسبانيا ومملكة الللوكسمبورغ اليوم . فمن المدعين بالعرش بعد الثورة عليهم سنة 1848 لويس فليب السابع ومن بعده ابنه فليب الثامن ، ومن بعد هما إزابيل الملقبة بالدوقة كيسا نسبة إلى بلدة صغيرة شمال فرنسا . إذن نحن أمام قامات عالمية وازنة ومن أقدم أمراء العالم . من هؤلاء تأتي قيمة القصر الذي بنوه بالعرائش وعاشوا فيه ردحا من الزمن حتى فارقوا الحياة من 1909 ‘لى 1926 ثم عودتهم من جديد بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1940 إلى سنة 1961 حيث وفاة المطالبة بالعرش الفرنسي دو كيسا .
الجانب الثاني :
أن هذه البناية أو الصرح مظهر من مظاهر التعايش بين الأديان في أرض الإسلام حيث وجدت أفراد من عائلة أورليان الملاذ الآمن والمنفى الحاضن المليئ والمفعم بالود والمحبة من طرف العرائشيين ؛ بعدما ضايقوهم الإنجليز عندما لجؤوا إليهم أول الأمر ، وتبرم منهم الاسبان وعارض الملك البلجيكي ليوبولد الثاني زواج ابنه أخيه ألبرت الأول إزابيل دو كيسا أورليان ؛ خوفا من ردود أفعال الجمهوريين بفرنسا وهي المطالبة بالعرش .وهذا دليل على تسامح المغاربة مع جميع الأديان . خاصة والعرائش، بعد استقراء النصوص التاريخية ، في بعض الفترات كانت ملجأ العديد من الأجانب ،المنفيين أو غيرهم ، من غير المسلمين حيث كانوا يجدون فيها المنفى الأرحب والمحتضن ، وفي بعض الأحيان يتفوقون عددا على الأهالي .
قصر دوكيسا رمزا تاريخيا وحضاريا لكل المغاربة والمسلمين . فهو في ذمتنا نحن هذا الجيل .

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5