ads980-90 after header
الإشهار 1

أيضحي ترامب بأعز الأحباب ؟؟؟

الإشهار 2

أيضحي ترامب بأعز الأحباب ؟؟؟

العرائش أنفو

تطوان : مصطفى منيغ

في مصر سيُعرَض الفصل ما قبل الأخير من مسرحية “طبخة ترامب” ، لتتفرَّج الشعوب العربية عن المؤامرة المحبوكة التأليف والتشخيص من طرف البائعين القضية الفلسطينية لأتفه الأسباب ، وما ربحه “السيسي” من اللحاق بركب الدفاع باسم مصر هدَّهُ بقبول دور لا يليق في نفس المسرحية ذات المضمون المُقَرِّب لسد كل الأبواب ، عن وضع الدولة الفلسطينية فوق سكة الانجاز بدل زحزحتها عن سبيل أي صواب ، فارض ذاته بقوة المشروعية الممثلة في اعتراف أكثر من مائة وخمسين دولة بفلسطين رغم أنف إسرائيل ومَن يحميها كأب . مصر وليس الشعب المصري أراد لها مَن أراد أن تظهرَ مثلها مثل قطر او الامارات العربية المتحدة سلطة تنفيذية مجرورة من عنقها بحبال نفوذ ترامب لقضاء ذات المأرب . تفكير الإدارة الأمريكية في القضية لم يكن لدى السيسي وفريقه السياسي محط تمحيص وتحليل يليق بلبِّ الحدث والإدراك لذاك المَكسب ، الجاعل من مصر نائبة (إتباعا لحجمها) عن قبول جل القادة العرب عن مسايرة ومباركة تلك الطَّبخة التي أضاف ترامب لمكونات أُكلة الحقوق الفلسطينية توابل بعض حكام العرب مُضاف إليهم رئيس تركيا مُحارب السراب .

النظر في إجراءات تطبيق المرحلة الأولى من الطبخة ليست الهدف من ذاك الاجتماع الذي تحمس الرئيس المصري لعقده في شرم الشيخ ، بل مجرَّد مدخل لتكريس ضياع الحق الفلسطيني خطوة خلف خطوة ، بعدما فشلت إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق أي نصر على حركة حماس ومَن معها من فصائل مُقاوِمة ، السيسي لم يفهم عمق قرار حماس بقبولها الشروط الأمريكية لإنهاء الحرب على غزة ، بما يفسِّر اندفاعه للمشاركة في مساعدة تلك الإدارة الأمريكية على تحقيق مبتغاها المُمَثَّل في تحرير الرهائن لا غير ، بعدها يستمر ما بدأته إسرائيل من عمليات إبادة أهالي غزة وما بقي منهم يتم تهجيرهم إلى الأردن وسيناء قهراً ولو بإعلان الحرب على الدولتين العربيتين المذكورتين معا ، مادام المخطط مرسوم منذ سنوات ولن يتوقف التنفيذ إلا بجعل إسرائيل الحاكمة المطلقة لدول الشرق الأوسط وتصريف خيراتها النفطية وغيرها حسب هواها مناصفة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، العاملة على ابتلاع حليفتها كل الأراضي الفلسطينية وسحق الفلسطينيين حتى لا يكون لهم وجود ولو عبيداً للدولة العبرية الكبرى . ترامب بعد اجتماعات شرم الشيخ سينسحب لمشاغل أخرى يعلل بها غيابه عن القضية برمتها تاركا مصر السيسي وما شابهها منغمسة في مواجهة تعنت نتنياهو وتوسعاته في حرب لن تنتهي إلا بانتصار أحد الطرفين العرب والمسلمين أو إسرائيل ، علما أن الرئيس ترامب سيظل وفيا لحبيبه رئيس وزراء إسرائيل وبواسطته (ومن سيأتي بعده) لقيام الدولة العبرية الكبرى ، المُؤسَسَة للقضاء على العرب القضاء المُبرم . ولن تقف أمام هذا المد الخطير لتلك الدولتين الجاعلتين من قوتهما العسكرية جسراً ظالماً لنقل الباطل قاعدة تسود بدل الحق ، لن تقف أمام هذا الخطر الداهم سوى الشعوب العربية والإسلامية ، التي أعياها الصمت وترك قادتها يلعبون بمصيرها حفاظا على كراسيهم . ستشتعل الشعلة بعد ذاك الاجتماع الواضع طنجرة طبخة ترامب على نار المؤامرة الهادفة مسح فلسطين الدولة من الوجود ، تؤكد أن فلسطين باقية على أرضها واصلة لرفع علمها مرفرفا على مقر حكومتها المكونة من المقاومين الأبرار والذين قضوا عمرهم محبوسين في سجون المحتلين الصهاينة ، وما عداهم سيقذفون لمزبلة التاريخ ، ومنهم عباس وزبانيته المعروفة .

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5