ads980-90 after header
الإشهار 1

ارتفاع حالات الانت..حار بين الشباب… ظاهرة مقلقة تستدعي تدخلاً عاجلاً

الإشهار 2

ارتفاع حالات الانت..حار بين الشباب… ظاهرة مقلقة تستدعي تدخلاً عاجلاً

العرائش أنفو

انوار العسري

تشهد عدة مدن مغربية خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً مقلقاً في حالات الانت..حار، خاصة في صفوف الشباب، مما فتح نقاشاً واسعاً حول تداعيات هذه الظاهرة وأسبابها العميقة. ويأتي الحادث المأساوي الذي شهده اليوم حي الباركي، بعد إقدام شاب لا يتجاوز 18 سنة على وضع حد لحياته، ليعيد مرة أخرى طرح السؤال الجوهري: لماذا أصبح شبابنا أكثر عرضة للانتحار؟
ورغم غياب أرقام رسمية محدثة، إلا أن المؤشرات الميدانية وتقارير جمعيات تُعنى بالصحة النفسية تؤكد أن الظاهرة في تصاعد مستمر، ترتبط بشكل وثيق باضطرابات نفسية غير مُشخّصة، وضغوط اجتماعية واقتصادية خانقة، بالإضافة إلى مشاكل أسرية وإدمان، وشعور عدد من الشباب بالتهميش وانعدام الأفق.
يؤكد مختصون في الصحة النفسية أن فئة الشباب هي الأكثر هشاشة، خاصة في ظل التحولات النفسية التي يعيشونها وغياب الوعي بأهمية طلب الدعم. ويعزز هذا الوضع استمرار بعض مظاهر الوصم الاجتماعي تجاه العلاج النفسي، مما يجعل الكثير من الحالات تمرّ في صمت دون تدخل وقائي مبكر.
ويشدّد خبراء اجتماعيون على أن الانتحار لم يعد حالات معزولة، بل ظاهرة تستدعي استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على التوعية، ودعم مراكز الاستماع والمواكبة النفسية، وتعميم المرشدين النفسيين داخل المدارس، مع تعزيز دور الأسرة في الاحتضان والتواصل، باعتبارها الحلقة الأولى للحماية.
ورغم الجهود التي تُبذل بعد كل حادث، يبقى الحل الحقيقي في الانتقال من ردّ الفعل إلى الوقاية، عبر مقاربة تشاركية تجمع المؤسسات الصحية والتعليمية والأسر والمجتمع المدني.
إن فاجعة اليوم بحي الباركي هي جرس إنذار جديد يؤكد أن حياة شبابنا أولوية قصوى، وأن حماية صحتهم النفسية تستوجب عملاً جماعياً، عاجلاً واستباقياً، قبل أن نفقد المزيد من الطاقات التي يعوّل عليها المغرب لبناء المستقبل.

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5