بنكيران من طنجة:500درهم هي المنافس الوحيد لحزبنا،والجماهير ترفع شعار العماري إرحل
بنكيران من طنجة:500درهم هي المنافس الوحيد لحزبنا،والجماهير ترفع شعار العماري إرحل
المختار العروسي من طنجة ل” العرائش أنفو”
بعبارات شكرساكنة مدينة طنجة إبتدأ رئيس الحكومة المغربية “عبد الإله بنكيران”مداخلته في المهرجان الخطابي الذي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بمدينة طنجة مساء يوم أمس الأربعاء 2 شتنبر من الشهر الجاري بمقاطعة المغوغة،فبعد تأخر المهرجان الخطابي بحوالي ساعتين من الموعد المحدد،بنكيران بإبتسامة كبيرة إعترف بكون مهرجانه الخطابي الذي إحتضنته طنجة العالية هو الأكبر بين كل المهرجات الخطابية التي حضرها منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 22 غشت الماضي،إذ أكد أن الحضور الكبير الذي شهده المهرجان الخطابي هو نتيجة سابقة لأوانها فيما يخص نتيجة الانتخابات التي ستجري يوم الجمعة المقبل. فخطاب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لم يختلف عن سابقيه من التجمعات التي نظمها حزب “المصباح” في باقي المدن المغربية، حيث خصص الحيز الأكبر من حديثه، في اتهام قيادات أحزاب معارضة، متحديا إياهم بقدرتهم على “جره إلى المحاكم”.
بنكيران هاجم حزب الأصالة والمعاصرة، حيث توعد بالهزيمة قائلا “العماري مع الصباح ما غَادِي يلقى ما يْدِير”، ملمحا إلى أن فؤاد العماري لن يهنأ بولاية ثانية في عمودية طنجة،وفور حديث بنكيران عن عمدة طنجة، فؤاد العماري، حتى تعالت الأصوات بشعار “الشعب يريد رحيل العماري”. كما هاجم بنكيران بشكل لاذع “إالياس العماري”إذ إتهمه بجمع أموال عن طريق المخدرات لاستخدامها في شراء أصوات الناخبين في الانتخابات الجماعية والجهوية المقررة الجمعة القادم.
وأبدى بنكيران، ثقة كبيرة أمام حشود غفير من أنصار حزب العدالة والتنمية، وهو يعبر عن تحديه لإلياس العماري، الذي اتهمه أيضا بابتزاز تاجر المخدرات، من خلال تخوفيهم بالسجن، معتبرا أن العماري أو باقي الخصوم لا يمكنهم تخويف الشعب بـ”أشياء لا يملكونها”، حسب تعبير المتحدث الذي أضاف أن “المغرب اليوم فيه وزارة للعدل يشرف عليها أحد أبطال هذا الوطن”، في إشارة منه لمصطفى الرميد، وزير العدل والحريات. مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كان هو الآخر هدفا لـ”سهام النقد” من طرف عبد الإله بنكيران، بالرغم من “طيبوبة الرجل”، كما جاء على لسانه، غير أن “الطيبوبة لا مجال لها في عالم السياسة” يسترسل رئيس الحكومة، ثم يضيف موجها كلامه مباشرة للباكوري ناصحا إياه بـ”الافتراق عن إلياس العماري لأنه غادي يخرج عليه”.
وطالب بنكيران الجموع التي تقاطرت على مغوغة بالدعاء لفاس وأهلها “حتى يخلصها الله من المصيبة” في إشارة إلى الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، الذي يقود مجلس المدينة وذكر بنكيران الحضور بالتطور الذي شهدته مدينة طنجة، خاصة في القطاع الصناعي، قائلا إن مردودية قطاع صناعة السيارات في المغرب فاقت مداخيل الفوسفاط، واعدا بجلب استثمارات أكبر. وكعادته، حضر حس الدعابة لدى رئيس الحكومة، قائلا إن الحزب “اللي ما يشطحش رجاله دون أن يشعروا ليس حزبا”. واعتبر بنكيران، ان الخصم العنيد لحزب العدالة والتنمية ليس حزبا سياسا، وإنما هي أوراق من فئة 100 درهم و 500 درهم، مؤكدا على أن شعبية حزبه تعرف تزايدا وأنه قادر على الفوز على جميع خصومه “الذين لا يعرفون طريقة اللعب معه” على حد قوله. و دعى بنكيران ساكنة مدينة طنجة بالتصويت على العدالة و التنمية،وحذرهم من التصويت على بنكيران.