ads980-90 after header
الإشهار 1

في بهاء الوطن… الأمن يزهر

الإشهار 2

في بهاء الوطن… الأمن يزهر

العرائش أنفو

بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني نكتب لا لنخلّد التاريخ فحسب بل لنوقِف لحظة الوفاء عند عتبة رجالٍ ونساءٍ نذروا أنفسهم لأمن البلاد ووفاءً لأرواحٍ أسّست ونفوسٍ ضحّت نتوجّه بقلوب خاشعة بالترحم على الملك المجاهد محمد الخامس والدعاء بالمغفرة والرضوان للملك الباني الحسن الثاني وندعو الله أن يمدّ في عمر جلالة الملك محمد السادس نصره الله ويسدّد خُطى ولي عهده الأمير مولاي الحسن وأن يحفظ الأسرة الملكية الشريفة.
كما نرفع خالص التحيات والتشكرات إلى السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطنيعلى ما أنجزه من تحديث وهيبة وإنسانية جمعت الحزم والرؤية وجعلت من مؤسسة الأمن درعًا لا يصدأ وحضنًا لا يغيب

في فجر الوطن… يولد النور في فجر الاستقلال حين كانت الأرض تغتسل بدم الشهداء وتنفض عن كتفيها غبار الاستعمار والأنين خرج المغرب حرًّا مرفوع الرأس ينحت مؤسساته كمن ينحت من الصخر قلبًا جديدًا وكان لا بد للكرامة من درع وللأمن من سيف نبيل
فولدت المديرية العامة للأمن الوطني يوم 16 ماي 1956 كما يولد الضوء في شقوق الليل هادئًا لكنه لا يُقاوم الولادة من رحم الحاجة كان الوطن يحتاج من يحرسه لا بالبطش بل بالبصير من يسهر لا لينام الناس فحسب بل ليحلموا دون خوف وليبنوا دون أن يلتفتوا إلى الخلف.

جاءت المديرية لا كجهاز بل كقَسَم رفعته الدولة المغربية أمام أبنائها “سنحميكم لا سلطان إلا للقانون ولا هيبة إلا لهيبة العدل” الدرع الذي لا يصدأ

مرت الأعوام وكان رجال الأمن الوطني كأشجار الزيتون في الريف صامتة لكنها تُثمر أمانًا في الأسواق في الأزقة في الملاعب في المهرجانات كانوا هناك يحملون الوطن في أعينهم والقسم في جيوب قلوبهم

تطورت المديرية تحوّلت من بنايات رمزية إلى منظومة عصرية من أوراق وأختام إلى قواعد بيانات من الزي الرسمي إلى الذكاء الاصطناعي لكنها لم تنس الطفل الراكض في الزقاق ولا العجوز التي تنتظر العبور ولا وجع الوطن حين يُهدَّد في تفاصيله الصغيرة

في كل شارع… ظلُّ أمن من الرباط إلى الداخلة من تطوان إلى العيون يمشي الأمن الوطني في صمت كالقصيدة حين لا تُقرأ لكنها تُحسّ هم ليسوا ملائكة لكنهم بشر اختاروا وجهًا صعبًا للواجب يخافون يتألمون يخطئون لكنهم يعودون في كل صباح إلى الزيّ الأزرق
كأنهم يعودون إلى صلاة يومية اسمها سلامة الوطن عيدهم… عيدنا

في 16 ماي من كل عام لا نحتفل فقط بتأسيس إدارة بل نحتفل بالوفاء بالتضحية بالضمير الحي نقف لنقول لهم “شكرًا لأننا ننام ولا نفكر بالخو شكرًا لأن الأبواب تُغلق على طمأنينة شكرًا لأن الوطن رغم عواصف الدنيا
ما زال واقفًا”

زبدة القول

المديرية العامة للأمن الوطني ليست مجرد إدارة بل ضمير دولة هي الحارس الصامت لسلام المغاربة والنبض الحي الذي لا يتوقف عن تذكيرنا بأن الأمن لا يُمنح بل يُبنى بالتضحيات ومنذ 1956 وهي تكتب في دفتر الوطن جملة واحدة “نحن هنا من أجلكم”

بقلم: سعيد ودغيري حسني

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5