للابيطة
كان جيلنا ..
الأخير الذي اهتم بطقس طلب ( حق للا بيطة ) ..
و مارسه خلال ( العواشر ) … التي تسبق ( يوم النحر ) عيد الأضحى ..
.. الفتيان منا يطوفون الأزقة و البيوت ..
يجمعون النقود و المواد الغذائية المختلفة التي يتفضل عليهم بها السكان ..
لغرض إقامة وليمة جماعية ببيت أحدهم أو بمكان آخر ( أحد الدروب.. أو ساحة الحي ) ..
.. يطوفون وهم ينشدون أثناء عملية الجمع :
للا بيطة بيطة .. اعطيني واحد لبيطة ..
باش نزوق لوحي ..
لوحي عند الطالب .. والطالب فالجنة ..
والجنة محلولة .. حلها مولانا ..
مولانا وصحابو .. فالجنة ينصابو ..
الله يعمر هد الدار.. بالقوالب دالسكر ..
والحوالا مدبوحين تشخ باااااااااااااااااااااع ….
أو يهتفون قائلين :
عرفة عرفة مااااااااااايمونة ..حط الطحين فالماااااااااااااايدونة ..
باش نعلّفو حاااااااااااااااااااولينا .. بالما، والملاح ، هز يدك ياقاضي يا مفتاح ..
…………………………………..
.. الفتيات بدورهن .. كن يطفن البيوت .. يطلبن ( حق عرفة ) ..
وبعد يومين من يوم النحر ..
ينظمن مأدبة بفناء منزل إحداهن تسمى ( خالوطة ) أو (عشاوة ) ..
يتبادلن الأدوار .. يزغردن .. يرقصن وينشدن الأهازيج الغنائية الشعبية التي تقال في مثل المناسبة .. إضافة إلى تلك التي كن يرددنها و هن يطفن المنازل مثل :
عُرفة عُرفة مْباركة ..
الله يعطيك السلامة الله يعطيك السْلامة ..
للا مولات الدار آ زيْنة لغمامة أ زينة لغمامة ..
أو شقالت لحْديّة أو شقالت لحديّة ..
للا مولات الدار آ زيْنة لهديّة أ زينة لهدية ..
أو شقال لمسيسي أوشقال لمسيسي ..
للا مولات الدار أزينة لكريسي أزينة لكريسي ..
أو شقال بلاّرج أو شقال بلارج .. للا مولات الدار أزينة الدبالج أزينة الدبالج ….
كانت أمي .. من النساء اللائي يسمحن بإقامة حفل الفتيات ببيتهن قبل ازديادي ..
و حين صرت طفلا .. استمر منزلنا يحتضن هذه المأدبة ..
إضافة إلى مأدبة الذكور ، بفنائه الذي .. كانت تتوسطه دالية العنب بحي القصبة ..
….. و ( يااااااااااااحسرة مللي كان العيد الكبير كيجي ف فصل الربيع ) !!! …….