ads980-90 after header
الإشهار 1

نداء أمازيغي من أجل إنقاذ ضحايا نزاع آزواد بمنطقة الصحراء الكبرى

الإشهار 2

العرائش أنفو

نداء أمازيغي من أجل إنقاذ ضحايا نزاع آزواد بمنطقة الصحراء الكبرى

إن النزاع المسلح في دولة مالي و آزواد يشكل منعطفا خطيرا على الإستقرار الأمني و السياسي و الإجتماعي و الحقوقي و الإقتصادي بمنطقة الساحل و الدول المجاورة و شعوبها و خاصتا منها دول شمال إفريقيا.

لكن الضحايا الحقيقيين في النزاع الطويل هم المدنيين العزل، نساء و أطفال و شباب و رجال و شيوخ الذين يتعرضون يوميا إلى أبشع الجرائم التي يمكن للإنسان أن يتخيلها في هذا العصر، مجازر جماعية و تطهير عرقي ضد الطوارق (أمازيغ الصحراء الكبرى), منذ إنتفاضة 1962 إلى إعلان عن تحرير آزواد سنة 2012 و تغلغل الجماعات الإرهابية المتطرفة في المنطقة مستغلين الفراغ الأمني الناتج عن النزاع و التي أحرقت الأخضر و اليابس و ساهمت في إبادة الطوارق الأزواديين بإعتبارهم المجموعة العرقية الأكبر عددا و الأكثر مساحة في مالي و التي كانت تناضل منذ عقود من أجل تحقيق مشروع سياسي و هوياتي و بإعتبار هذه المنطقة الأغنى من حيث الموارد الطبيعية، و السيطرة على مناجم الذهب بآزواد من قبل الجماعات الإرهابية يعني مصدر تمويل لهذه الجماعات الإرهابية لتنفيذ مشاريعها التخريبية في كل منطقة الساحل و إفريقيا.

و الإنقلاب العسكري الأخير في مالي زاد في تفاقم الأوضاع بعد إنسحاب قوات حفظ السلام و دخول مجموعة فاغنر المرتزقة لدعم النظام في باماكو و البدء في محاربة الحركة الوطنية لتحرير آزواد بدعوة مكافحة الإرهاب، حيث قام الجيش المالي و مرتزقة فاغنر بقيام إبادة جماعية إنتقامية ضد المدنيين الأزواديين المسالمين خلال سنوات 2023 – 2024 في كل مناطق آزواد، بعد إحراق منازل المواطنين و نهب ممتلكاتهم و ذبحهم بشكل جماعي و ثم قطع أشلاء جثثهم و أكلها، أحداث وحشية كأنها مستخرجة من عهد الظلومات و أكلي لحوم البشر. هذا الوضع الخطير و المأسوي ساهم في نزوح و تهجير جماعي للمدنيين بآزواد إلى الدول المجاورة خاصتا موريتانيا، التي أقيم فيها أكبر مخيم للاجئين الطوارق الأزواديين، مخيم أمبرة.

لذلك نناشد كل رجال و نساء الحركة الأمازيغية و الجمعيات المدنية و الخيرية و منظمات الإغاثة المغربية بالتحرك العاجل و تقديم يد المساعدة و التضامن و التنسيق من أجل تنظيم المساعدات الإنسانية المختلفة و إيصالها إلى مخيم أمبرة للنازحين الأزواديين بالجارة موريتانيا، كما ندعو المجتمع الدولي و على رأسهم الدولة المغربية بالقوف مع أهلنا في آزواد للوصول إلى حل سلمي للنزاع في آزواد، بإعتبار القضية الأزوادية قضية إنسانية عادلة و مشروعة و جزء لا يتجزء من القضية الأمازيغية التي تحتاج في هذه الأثناء إلى تدخل ديبلوماسي دولي حاسم لوقف النزيف في آزواد و سد الفراغ الأمني فيها و القضاء على نشاط التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا صاعدا على أمن كل دول إفريقيا و العالم.

كمال سليماني
فاعل أمازيغي و حقوقي و ناشط سياسي بالناظور

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5