كارثة إنسانية في العرائش: تهميش ممنهج أم تقصير فادح؟

كارثة إنسانية في العرائش: تهميش ممنهج أم تقصير فادح؟
العرائش أنفو
في مشهد صادم يتكرر يومياً بشوارع مدينة العرائش، يظهر في فيديو حديث متداول على منصات التواصل الاجتماعي، أحد المرضى النفسيين يتجول وسط المدينة، مما اضطر المواطنين إلى تفاديه خوفاً من تعرضهم للأذى. هذا المشهد ليس حالة معزولة، بل يعكس وضعاً مقلقاً يتفاقم مع مرور الوقت.
يتساءل الكثيرون: هل ما يحدث هو جزء من سياسة ممنهجة لزيادة تهميش العرائش، وإغلاقها في وجه الجالية المغربية مع اقتراب الموسم الصيفي؟ وهل هكذا تُجازى مدينة لها تاريخ عريق وموقع استراتيجي مهم، بإغراقها في الفوضى والإهمال؟
انتشار المتشردين والمختلين عقلياً والمرضى النفسيين في الشوارع، دون أدنى تدخل من الجهات المسؤولة، يُعد مؤشراً خطيراً على غياب الرعاية الصحية والاجتماعية، ويهدد سلامة الساكنة والزوار على حد سواء.
إن استمرار هذا الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً من السلطات المحلية والجهوية، لوضع حد لهذا التدهور، وإعادة الاعتبار لمدينة العرائش، صوناً لكرامتها وكرامة ساكنتها، خاصة في ظل ما تمثله من وجهة مفضلة لأبناء الجالية المغربية بالخارج خلال فصل الصيف.