جريمة اغتصاب وقتل تهز القصر الكبير: طفلة في عمر الزهور ضحية وحشية وإهمال

جريمة اغتصاب وقتل تهز القصر الكبير: طفلة في عمر الزهور ضحية وحشية وإهمال

العرائش أنفو

اهتزت مدينة القصر الكبير مساء اليوم على وقع جريمة مروعة، بعدما تم العثور على جثة طفلة لا يتجاوز عمرها ست سنوات، جرى اغتصابها وقتلها بطريقة وحشية، في مشهد خلف صدمة كبيرة وسط الساكنة.

الطفلة، التي تعيش في كنف جدتها بعد طلاق والديها، بينما والدتها تقيم في تركيا، اختفت في ظروف غامضة حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء، ما دفع أسرتها إلى إطلاق نداءات استغاثة عاجلة. ورغم ذلك، فإن تجاوب رجال السلطة كان في المستوى المطلوب، حيث تم استنفار مختلف الوحدات الأمنية وفتح تحقيق عاجل من أجل الوصول إلى الجاني والكشف عن ملابسات هذه الجريمة البشعة.

وبحسب المعطيات الأولية، فإن أصابع الاتهام تشير إلى أحد أقارب الضحية، قبل أن يتم العثور على جثتها ملقاة في غرسة تُعرف بـ“أحمد الجباري”، وعليها آثار واضحة للاغتصاب والاعتداء الجسدي.

هذه الفاجعة أدخلت ساكنة القصر الكبير في حالة من الصدمة والذهول، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول ضرورة تعزيز حماية الطفولة بالمغرب. كما أكدت أن مسؤولية إنقاذ حياة الأطفال لا تقع فقط على عاتق الأسر، بل هي التزام دستوري وقانوني وأخلاقي يفرض على الدولة وأجهزتها الأمنية أن تواصل جهودها بكل حزم وصرامة أمام أي بلاغ يهم اختفاء طفل.

وفي اتصال مع رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد وحماية المال العام بإقليم العرائش، سيد أنوار العسري أكد أن:

> “هذه الجريمة الشنيعة ليست مجرد اعتداء على طفلة بريئة، بل هي جرس إنذار للمجتمع والدولة معاً. إن حماية الطفولة مسؤولية جماعية، وعلى السلطات أن تتعامل مع أي بلاغ يهم الأطفال بأقصى درجات الجدية والسرعة. كما نطالب بإنزال أقصى العقوبات على الجاني، وتسريع المساطر القضائية الخاصة بجرائم الاعتداء على الطفولة، حتى لا تتكرر مثل هذه الفواجع.”