ads980-90 after header
الإشهار 1

يدعي السلام ويهدد العالم

الإشهار 2

يدعي السلام ويهدد العالم

تطوان : مصطفى منيغ

التصرُّف الثنائي القصد مساره الإخْفَاق ، مُتَّبَعٌ أحياناً مِن لدن المُختفِي بالباطلِ خلفَ الحق ، ذاك المضطر للقفز بين ضفتي قضايا دون التأكُّد مِن الفرق ، بين المسافة بينهما والقدرة على التمكن مِن انجاز ذاك دون الوقوع فالغرق ، لا علاقة للدهاء حتى يُقحَمَ في الموضوع كي لتسليط الأضواء على مدَّعيه المعني بمثل الوصف يسرق ، ولا الذكاء المبطَّن بمبالغة عدم التفكير في العواقب إذ لكل نتيجة لها ما بعدها وما قبلها سَبَق ، الرئيس ترامب يعتقد أن القوة تشفع عن الأخطاء المُرتكبة أساسها تحقيق الممنوع بالمباح المُساق ، عن أطماع التملك دون التقيّد بشروط العدالة المُنَظِّمة حقوق الخَلِق ،لهذا فقد ثقة جل شعوب الأرض وما بقي منها عمَّها من مفاجأته غير السارة القلق ، حتى حليفته أوربا تتعامل معه وهي مدركة أن الاعتماد على نفسها الأساس المُطلق ، باستثناء المملكة المتحدة ارتباطها بالإدارة الأمريكية وليس مع ترامب أمتن وأعرق ، مع عدم نسيان تطاول ترامب على سيادة تاجها حينما اعلن عن جر كندا لتصبح ولاية تابعة لدولته إن لم تؤدي ما عليها من ديون للخزينة الأمريكية مهدداً إياها بالسحق ، وما سلط على جيرانه الجنوب أمريكيين من مواجهة تضمنت الوعود بالحرق ، حتى الاكرانيين فطنوا أن ترامب يرغب في استغلال حربهم مع الروس للاستيلاء على معادنهم الثمينة وفي نفس الوقت التقرُّب إلى الرئيس بوتين لإغراض شخصية وإتماما لصفقة الوفاق ، أما عرب المشرق بصرف النظر عن بعض قادتهم يتمنون الابتعاد عما يظهره اهتماما بمصالحهم وهو الأكثر هدما لها حتى لا يصبح لهم في التقدم أي منطلق ، سوى الخضوع للسلطة الإسرائيلية أو كيِّهم باللهيب الأزرق .

… تبقى غزة رغم أفخاخ ومؤامرات ترامب سيدة الموقف ومنارة ذاك الشرق ، مبحرة بصدى صمودها الأسطوري بأصغر زورق ، يتحدى حاملات الطائرات وما تحمله من حقد على الفلسطينيين بما لغزة من الإرادة العربية وكأنها البرق ، المصمَّم عن إيمان بالنصر لتفتيت قوى الظلم وتوزيع خيبته سلعاُ في كل الأسواق ، التي أرادها ترامب متاحف فتوحاته فّاذا بها شاهدة أن القوة في يد غير العادل تصيبه في عقله فيتحول زيادة عن فقدان الذاكرة أحمق .

… حركة حماس خلاف كل التكهنات ستقبل بخطة ترامب ، لتبرهن للعالم أنها والسياسة على وفاق ، مادامت الأخيرة واجهة لكفاح بطولي منتهي بما يوازي التضحيات الجسام المبذولة من أهالي غزة ، ستقبل لتوريط ترامب نفسه حينما يفشل في إقناع إسرائيل بإيقاف الحرب عن غزة ، ساعتها سيتأكد الجميع أن القضية مرتبطة بطموح إسرائيل ، الهيمنة على أجزاء من دول عربية تريد إلحاقها لتحقيق حلمها القديم الجديد الدولة العبرية من الفرات إلى النيل .

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5