بمناسبة اليوم العالمي للمعلم!

بمناسبة اليوم العالمي للمعلم!
العرائش أنفو
قال مؤسس سنغافورة لي كوان “انا قمت بواجبي نحو وطني فخصصت موارد الدولة للتعليم وغيرت مكانة المعلمين من طبقة بئيسة الى ارقى طبقة في سنغافورة هي من حققت المعجزة وهي من خلقت جيلا متواضعا يحب العلم والأخلاق بعد ان كنا شعبا يبصق على بعضه في الشوارع والازقة ”
وقال المرحوم المهدي المنجرة الدكتور في علم المستقلبات ” أياكم وتحقير المعلم لان فيه هدما للمجتمع ” وراى ان كل سياسة تغيب التربية والتعليم لها عواقب خطيرة قد تظهر ولو بعد أربعين سنة ” !
وسبق للمرحوم بروفيسور علم الاجتماع محمد جسوس ان حذر الدولة المغربية من مغبة سياسة ” خلق أجيال من الضباع ” التي بدات تنهجها برفع يدها عن دعم التعليم العمومي !
ان الاحتفال بيوم المعلم العالمي، الذي انطلق عام 1994 بتوصية من اليونسكو،تحت عنوان (المعلمون الذين نحتاج إليهم من أجل التعليم الذي نرغب فيه ؛ ضرورة معالجة النقص في أعداد المعلمين على الصعيد العالمي ). ويتصدر جدول الأعمال العالمي موضوع أهمية وقف تراجع أعداد المعلمين، والبدء في زيادة أعدادهم.
فهل عملت الدولة في المغرب في هذا الاتجاه من حيث الزيادة في أعداد رجال التعليم وتوفير الشروط البيداغوحية والمالية والكرامة لهم وتجهيز المدارس وكل مؤسسات التربية والتعليم بكل التجهيزات الضرورية للحصول على جودة العملية التعليمية ؟
أو أن العكس تماما هو الصحيح بعد أن رفعت يدها عن دعم هذا القطاع الحيوي في حياة الشعوب وسلمته على طبق من ذهب للخواص ليغتنوا على حساب المواطنين ويجعلوا منه تجارة ولو بالتفريط في القيم والمبادئ التي ارادها له الوطنيون في بداية الاستقلال وفي الحط من قيمة المعلم ماديا ومعنويا ومن دوره من دون ذكر الأمثلة وهي لا حصر لها !؟
ان سياسة تجهيل الشعب لها عواقب وخيمة على الجميع فاحذروا الاستمرار في تنفيذها وافتحوا الحوار مع الشباب الذي يعتبر أغلى ما نملك ولكن فرطنا فيه فاصبح يعاني الأمرين وخرج يحتج عليكم سبب اوضاعه السيئة جدا اليوم لانه لم يعد يطيقها بعد ان صبر طويلا لكن للصبر حدودا خاصة في هذا العالم الذي صار فرية صغيرة بعد ان تطورت وسائل التواصل التكنولوجي اليوم فكان الذكاء الاصطناعي !
فاين منه انتم ايها المسؤولون وأين انتم من فكر وجدية مؤسس سنغافورة ؟
ولماذا تجاهلتم نصائح من سبقوكم من مثقفي المغرب المخلصين
ع. التليدي