ads980-90 after header
الإشهار 1

المسرح المغربي مسرح شاب يتجدد باستمرار”لن تكون آخر أنبياء المسرح “

الإشهار 2

العرائش أنفو

المسرح المغربي مسرح شاب يتجدد باستمرار”لن تكون آخر أنبياء المسرح ”

المرحوم الاستاذ محمد الكغاط نص مسرحية المرتجلة الجديدة
وجدت نفسي أسير هذه العوالم …أتنفس المعنى هنا…أخيط خيوط الامل هنا …أشعر وكأنني في الجنة هنا ..جنة لا تشبه جنة أبنيائهم لا تقدس النزوات تدنس الرغبة وتقتل الغريزة التي تدفعك للشر ..جنة تقدس الانسان تجعله سيد العالم تجعله الغاية والمحور تجعله لا يريد شيء الى صناعة البهاء والجمال وراهبا دائم البحث عن إيجاد الخير الأسمى.
وأنا هنا الآن تكفيني لحظة تركيز لانتقل إلى عوالم البهاء سواء كنت ممثلا او مؤلفا او مخرجا او سينوغرافيا ….او مجرد زائر يتلمس الطريقة ليصبح من رواد معابد البهاء الاكيد سيسكنك سحر الطقس بدون إعتناق أو مخدر هو سر لا يدركه الا كل من زار معبد الالاه الانسان المسرح الكل هنا يتكلم عنك وإليك فأنت كل شيء البداية والنهاية…. والماهية الانسان البدء الانسان المنتهى.. هنا تغوص النفس في النفس تدرك صوت عميقا داخلك هنا الجسد ساكن والذات في حركة تؤدي حتما للتطهير.

هنا أدركت المعنى الحقيقي اللاخر الشبيه بي والمختلف عني هنا تخرج الفلسفة من فكر الفيلسوف لتعانق الحرية في معبد الافكار هنا تحقق نتيشه هنا رسم الانسان لحظات حياته وأنهاها بإرادته فجسد مفهوم اللحظة عند نيتشه في الصورة واثبث نظرية الوهم..
هنا أدركت معنى الفنان الشمعة التي تخترق باستمرار ليستمر الانسان .

كنت محظوظا الان هنا وانا اسكن قرب هذه الحديقة التي يتوسطها مسرح ومدرج قد يتسع لالفي متفرج هنا وانا صبي اكتشفت هذا السحر مهرجان ياتيه رواد البهاء من مختلف الأنحاء هنا عشت الدورة الأولى صحيح لم أشاهد الحراز للجيل الاول من رواد الطريقة ،الصديقي، العلج برشيد ، المسكيني الصغير ، البدوي الكنفاوي …الدخيسي
والقائمة طويلة .
لكنني عاشرت الجيل والثاني ممن عاشرا الجيل الاول . جيل النضج و العلم بجانب الموهبة ونفتخر أن للمسرح المغربي هوية لأنننا لم نستورد معلمين في هذا المجال كما فعل الكل وتفعل التجارب الناشئة بل هي رسالة جيل لجيل وهناك استمرارية وكل يوم يروى هاذ الجسد المستمر بالزمن بدماء شابة جديدة لها رؤية خاصة لتستمر بتجديد التراث والبحث عن أفق المعاصرة والمجايلة نحن الآن نعيش مع الجيل الرابع من رواد الطريقة ونزرع بذور الجيل الخامس .

فعلا لن تكون اخر أنبياء المسرح هكذا صرخ الكغاط قبل ان ودعنا في مسرحية المرتجلة الجديدة فالمسرح يصطفي أنبياءه مهمتهم تطهير الانسان للانسان كل عام وانتن وانتم نبيات وانبياء المسرح أحبكم.

عبد العزيز الحلو

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5