ads980-90 after header
الإشهار 1

كورنا والزمن السياسي الميت في المغرب

الإشهار 2

العرائش أنفو

كورنا والزمن السياسي الميت في المغرب

من حسن حظ المغرب أن ازمة كورنا باغتتنا في هذا الزمن الميت سياسيا في المغرب ، حيث اننا في نهاية فترة الولاية التشريعية ،ولم يعد المغاربة ينتظرون اكثر قساوة مما عاشوه في ظل السياسات اللاشعبية للحكومة الملتحية فجاءت الازمة لتكشف المكشوف المسكوت عنه وتغير من اولويات المواطن ونظرة جزء كبير كن الشعب للفعل السياسي ، وبعد ان كان الكل ينتظر ان تتضاعف نسب المشاركة في الانتخابات القادمة 2021 باث جل الفاعلين السياسين بتوقعون مشاركة اكثر وعودة الشعب للفعل السياسي مع التحول 360 درحة في اولويات الاعلام لان انسان بعد كورنا لن يقبل بالتفاهة .

ومع هذه القراءة المتفائلة لاغلية الفاعليين السياسين هناك بعض المظاهر التي ترجح قراءاة اخرى من بينها بعض الفيديوهات لبعض الفاعلين خصوصا الشباب اثناء تقديمهم للمساعدات يدعون انهم لا ينتمون لا للمجتمع المدني ولا للاحزاب السياسية مع معرفتي الشخصية ببعضهك وتفاجئي من هذه التصريحات المضللة اتساؤل من في مصلحته شيطنة الفعل السياسي والمدني في هذه اللحظة بالظبط .
وأتفاعل مع بعض التنظيمات التي تقاطع الانتخابات خصوصا اليسارية خارج النص اننا في لحظة مفصلية اما ان نكرس الديمقراطية و الانتخابات آلية من آلياتها واما ام نكرس في المجتمع ادوات اخرى وآليات التسلط بدل السلطة فعلينا ان نختار و نقدم البديل .

ان عدم حسم السلطة لطريقة تقديم المساعدات خلال هذه الازمة اولا عن طريق غياب فعالية المؤسسات المنتخبة على المستوى المحلي وهنا ك فرق بين المؤسسة كجهاز ترابي والاشخاص ،وغياب تفعيل اللحان الشعبية على مستوى الاحياء التي كان من الممكن خلقها عن طريق التنسيق بي جمعيات المجتمع المدني النشبطة في كل حي .

هذه المقاربة التي نتهجتها السلطة خدمت بشكل واعي وقدمت بها خدمة مباشرة لاعيان الاحزاب وسماسرة الانتخابات وجعلتهم الفاعلين الاوائل ، من شانها ان تهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد وان ترسم لنا صورة عكس الاولى عن مغرب مابعد كورنا واتمنى ان لا تكون كذالك وهي العودة الرجعية للمخزن وتقوية نفوذ الاعيان بجانب السلطة .

ان هذا التوقيت السياسي الذي جاءت فيه الازمة هو توقيت فاصل بين مغربين فاما ان نختار وتختارالدولة بشكل أساسي الديمقراطية وبناء الشرعية الشعبية التي تحمل المسؤولية للمؤسسات وتضمن محاسبتها وفي راسها المؤسسات التشريعية والتنفيذية عن طريق انتخابات مغايرة لسابقاتها يغيب فيها المال السياسي تحضر فيها لغة البرامج والتعاقدات الشعبية تضمن فيها السلطة الحياد تسند مهمة الاشراف عليها لهيئة مستقلة تضع شروط الكفاءة كمعيا ر للترشح …هذه لحظة بناء الديمبراطية التي نريد واتمنى ان لا تضيع ونعود للماضي الذي نطمح الى دفنه زمن الباشا والخليفة والاعيان واستمرا ر اهدار الفرص التاريخية .

الحلو عبد العزيز

ads after content
الإشهار 3
شاهد أيضا
الإشهار 4
تعليقات الزوار
جاري التحميل ...
الإشهار 5