جهود استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد بإقليم العرائش

العرائش أنفو
جهود استباقية للتخفيف من آثار موجة البرد بإقليم العرائش
أنوار العسري
في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ترأس السيد عامل إقليم العرائش، يوم السبت 20 يناير الجاري، اجتماعاً للجنة الإقليمية للتتبع واليقظة، خصص لدراسة السبل والتدابير اللازمة لمواجهة موجة البرد التي يعرفها الإقليم هذا العام.
وقد جاء هذا الاجتماع في سياق البلاغ الصادر عن وزارة الداخلية، الذي شدد على أهمية اتخاذ إجراءات استباقية واحترازية للتخفيف من آثار موجة البرد وحماية المواطنين، خاصة في المناطق المعرضة لهذه الظاهرة الطبيعية.
مداخلات تسلط الضوء على البرامج والتدابير
استعرض ممثلو الوزارات والهيئات الحاضرة الجهود المبذولة والبرامج المسطرة. وفي هذا السياق، أشار ممثل التعاون الوطني إلى مشروع “تدبير وتسيير وحدة الخدمات الاجتماعية المتنقلة لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع”، الذي يهدف إلى تقديم خدمات الرعاية والتطبيب للفئات الهشة.
من جانبه، أكد مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على أهمية الحملات الطبية المبرمجة ضمن عملية “رعاية”، والتي تستهدف ضمان تقديم خدمات صحية في المناطق المتضررة.
أما المدير الإقليمي لوزارة التجهيز والماء، فتطرق إلى الترتيبات المتخذة لضمان استمرارية شبكات المواصلات والاتصالات، مع تأمين جاهزية المعدات والآليات الضرورية لفك العزلة عن المناطق النائية.
تدابير شاملة واستعدادات ميدانية
شهد الاجتماع تشخيص الوضعية الراهنة داخل المناطق المتضررة وتحديد أولويات التدخل، حيث تم وضع برنامج عمل محكم يهدف إلى تأمين سلامة السكان وممتلكاتهم، من خلال تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجستية لضمان سرعة وفعالية التدخل في حال وقوع أي طارئ.
تم التركيز على تأمين الربط الطرقي بالمناطق المتضررة وضمان خدمات الاتصالات لتسهيل عمليات الإبلاغ عن الحوادث، وتيسير التدخلات السريعة عند الضرورة. كما تم تخصيص مساعدات إنسانية شملت توزيع مواد غذائية وأغطية لفائدة الأسر المحتاجة، وإحداث خلية خاصة لتتبع تنفيذ هذه العمليات وتقييم تأثيرها على أرض الواقع.
دعوة للعمل الجماعي والتنسيق المحكم
وفي ختام الاجتماع، حث السيد عامل الإقليم جميع المتدخلين على العمل الجماعي والتنسيق المحكم لضمان نجاح هذه العملية الإنسانية، بما يعكس العناية الملكية السامية برعايا جلالته في كافة أرجاء المملكة.
تعكس هذه التدابير حرص السلطات المحلية على تنفيذ توجيهات جلالة الملك الرامية إلى حماية المواطنين في ظل الظروف المناخية الصعبة، وضمان سلامتهم واستقرارهم. ويظل إقليم العرائش نموذجاً في العمل الاستباقي لمواجهة التحديات الطبيعية، بما يعزز من روح التضامن والمسؤولية المشتركة.