كتب الأستاذ والشاعر والمناضل محمد أبوغيور : الآن…أتكلم؟! في أيام القنيطرة المشرقة!
العرائش أنفو
كتب الأستاذ والشاعر والمناضل محمد أبوغيور : الآن…أتكلم؟! في أيام القنيطرة المشرقة!
في عملي بمندوبية التعاون الوطني بالقنيطرة، استطعت أن أضع لنفسي منهجية عمل،وخريطة طريق،للتعامل مع طاقة بشرية متباينة في اهتماماتها وخلفياتها الثقافية والإجتماعية،منتشرة عبر المراكز الإجتماعية التربوية والمؤسسات الخيرية ودور للمسنين، بالقنيطرة المدينة،وسيدي سليمان، وسيدي يحيى الغرب،وسوق الأربعاء،الخ،وساعدتني نقطة الإنطلاق ،في التوظيف بالقنيطرة كمتصرف مساعد،في(١٩٨٣ ) لمدة عام واحد،على تكوين صورة عامة عن خصائص الإقليم، وطبيعة الناس، والمزاج العام المتحكم في تصرفاتهم وسلوكهم ونمط عيشهم،وتقاليدهم ،وما يرغبون فيه،ومالايحبونه،! وفي سنة(٢٠٠٢ ) على ماأتذكر تم تعييني ،مرة ثانية مندوبا للتعاون الوطني في القنيطرة لأجد فيها خليطا من الموظفين والأعوان،قدامى وجدد،ممن عرفتهم في السابق،ومن تشرفت بمعرفته ،من أناس طيبين لم الق معهم اي صعوبة ولاتعقيدات في التعامل معهم، وحتى من كانت لهم خلفية عسكرية،وثقافة المجندين في الثكنات،كانوا في غاية اللطف والإحترام والإنضباط والسلوك المدني،موزعين في ثلاث مواقع وأماكن مختلفة: فئة بإدارة المندوبية تقبل بالقيام بأي عمل،وتكليف، وعلى استعداد تام، وفئة كانت في المؤسسات الخيرية مديرين ومقتصدين، وكانت أغلبية المستخدمين من العنصر النسوي،مديرات لمراكز التربية والتكوين ومدربات، وآخرين مكونين في مركز التكوين المهني ،بالقنيطرة …
كانت مركبتنا ،متكدسة بالأحلام والطموحات والرغبة في التميز واتخاذ المبادرات والظروف المواتية لإنجاز مالم يكن بالإستطاعة القيام به،في السابق في ظروف وشروط وعهد آخر،
وكنا مدركين أهمية الإهتمام بالعنصر البشري ،فلا أحد كان يعمل وراء الكواليس،ولا تدار الأمور، وفق أهواء ومصالح هذا أوذاك ،وهذه أو تلك، !كل آمن على راحته النفسية واستقراره،!،وواثق من أمانة الساهرين على توفير ظروف العمل المناسبة،،لسنا في حلبة مصارعة!يغيب عنها الحكم،والمعادل الموضوعي لما نقوله،هو ترسيخ معادلة الحقوق والواجبات،!وفي هذا النطاق فاليتنافس المتنافسون!
وأثناء إجراء عملية تنقيط أداء الموظفين والموظفات،كانت تشكل لجنة من داخل المندوبية ترأستها عادة الأخت ماسطة،ذات رصانة ومصداقية عالية،بمعية أفراد مشهود لهم بالنزاهة،وعضو نقابي من أنشط العاملين في المندوبية ويعمل كشسيع،مكلف بمهمة تموين المندوبية بالوسائل المكتبية وكل المشتريات وبنزين سيارة المصلحة ،وعملية الإفطار والتحضير لها من كل الجوانب،وفي تقديري حسب التجربة ،أن العمل باللجان والشفافية،بقدر ما كانت وسيلة ناجعة لاستقرار بيئة العمل،بقدر ما تفتح طريقا للتآلف والإنسجام ،بعيدا،عن صراع الإرادات المتناقضة والتطاحنات لأسباب شخصية واهية!